روسيا تحث سوريا على الهدنة وتقول ان المعارضة تتحمل قدرا من اللوم

تاريخ النشر: 24 فبراير 2012 - 05:03 GMT
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف

 دعت روسيا يوم الجمعة الى وقف عاجل لاطلاق النار في مدينة حمص السورية وحثت كلا من الحكومة و"الجماعات المسلحة" على التعاون مع جهود الاغاثة الانسانية التي يبذلها مبعوث للامم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الاحمر.
وأبدت وزارة الخارجية الروسية "قلقا بالغا" تجاه أعمال العنف في حمص وفي مدن سورية أخرى وقالت ان العنف يجب أن يتوقف ولكنها أصرت على موقف موسكو الذي يحمل كلا الجانبين مسؤولية اراقة الدماء ولا يلقي باللائمة على الرئيس السوري بشار الاسد وحده.
وقالت روسيا أيضا ان الاغاثة الانسانية يجب ألا تؤدي الى تدخل عسكري تعارضه وأكدت من جديد انتقاداتها لاجتماع "أصدقاء سوريا" في تونس الذي يضم دولا غربية وعربية وتقول روسيا انه لا يمثل كل الاطراف في سوريا.
وكرر بيان وزارة الخارجية الروسية تقريبا مشروع اعلان سيصدر عن اجتماع تونس يحث سوريا على وقف فوري لكل أشكال العنف ولكنه كرر دعوات روسيا للعرب والغرب للضغط على معارضي الاسد لوقف القتال.
وقال البيان "ندعو الحكومة السورية والجماعات المسلحة وأيضا الذين يمكنهم التأثير عليهم أن يتخذوا على الفور كل الخطوات الضرورية لتجنب تدهور أكبر للاوضاع الانسانية والعمل على تحسينها."
وكرر ألكسي بوشكوف وهو مشرع روسي كبير اجتمع في وقت سابق هذا الاسبوع مع الاسد ومع سوريين اخرين تلك الرسالة قائلا ان الدعم الغربي والعربي لخصوم الاسد لا يؤدي سوى الى تفاقم العنف.
وقال بوشكوف في مؤتمر صحفي "الاشارات هي "واصلوا القتال.. سندعمكم" وبالتالي قتلى وجرحى في حمص - المسؤولية لا تقع على عاتق الاسد وحده وانما أيضا على القوى الغربية والحكومات العربية."
وتابع "المأساة في حمص يجب أن تتوقف. هذا لا يتعلق بروسيا وحدها. روسيا مستعدة لاستخدام نفوذها وحاولت استخدامه بالفعل. التأثير يجب أن يأتي أيضا مما يسمون أصدقاء سوريا اذا كانوا حقا أصدقاء وليسوا أعداء."
وحثت وزارة الخارجية الجانبين على التعاون مع بعثة الصليب الاحمر وفاليري اموس وكيلة الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية.
ومن المتوقع أن تحضر أموس الاجتماع في تونس مع ممثلين من الصليب الاحمر الذي يحاول التوصل الى وقف يومي لاطلاق النار بين السلطات السورية والمعارضة لاتاحة الفرصة لتوصيل المساعدات الانسانية واجلاء الجرحى.
وقال الصليب الاحمر ان سوريا لم ترد على طلبه لعقد هدنة.
وأشادت روسيا كذلك بخطط لارسال الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي عنان الى سوريا كمبعوث للامم المتحدة والجامعة العربية.
وقالت وزارة الخارجية ان موسكو تأمل أن يتمكن عنان من المساعدة "في حل القضايا السياسية والانسانية الخطيرة على أساس العمل مع جميع الاطراف" وأن يدعم حوارا سياسيا واسعا بين الحكومة والمعارضة.
وتقول روسيا ان استقالة الاسد لا ينبغي أن تكون شرطا مسبقا لعملية للتسوية في سوريا.
وعارضت روسيا بقوة أي تدخل عسكري خارجي في سوريا ونقلت وكالة ايتار تاس للانباء عن ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله اليوم الجمعة ان موسكو تأمل ألا تؤدي جهود الاغاثة الانسانية الى مثل هذا التدخل.
وقالت موسكو ان انشاء ممرات للمساعدات الانسانية قد يؤدي الى مزيد من أعمال العنف والى تدخل عسكري.
وقال بوجدانوف ان روسيا "تخشى تكرار السيناريو الليبي" مشيرا الى الضربات الجوية التي شنها حلف شمال الاطلسي والتي ساعدت المعارضة الليبية على الاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي العام الماضي.
وقال "لذلك حذرنا شركاءنا من أن أهداف مؤتمر تونس ليست واضحة تماما بالنسبة لنا" مضيفا أن الاجتماع "لا يضم للاسف ممثلين للشعب السوري كله."

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن