سباق محموم للسيطرة على سجن حلب وغارات على القنيطرة بعد تقدم (الحر)

تاريخ النشر: 25 فبراير 2014 - 07:33 GMT
سباق محموم للسيطرة على سجن حلب
سباق محموم للسيطرة على سجن حلب

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الطيران الحربي السوري نفّذ أمس غارات على قرية قرقس جنوب محافظة القنيطرة في ظل قصف مدفعي من القوات النظامية عليها. وجاء هذا القصف بعدما سيطرت «الكتائب المقاتلة على سرية أبو ذياب عقب اشتباكات مع القوات النظامية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود من القوات النظامية». وعرضت «حركة أحرار الشام الإسلامية» المنضوية في إطار «الجبهة الإسلامية» شريطاً مصوراً أعلنت فيه تمكنها بالاشتراك مع فصائل أخرى «من تحرير سرايا «أبو ذياب» و «خليل» و «بدور» الواقعة في بلدة الناصرية عند سفح تل الجابية على الطريق الواصل بين محافظتي درعا والقنيطرة. وظهر رجل ملتح في شريط فيديو يعلن تحرير هذه السرايا ويعرض مشاهد لجثث قتلى من جنود النظام.

وفي الإطار ذاته، أعلنت مواقع للمعارضة أن كتائب الثوار تمكنت «من تحرير كتيبة المدفعية وكتيبة المضاد للطيران وكتيبة الاستطلاع وكتيبة المشاة» وكلها تتبع قيادة اللواء 61 في ريف القنيطرة الجنوبي.

وجاء تقدم الثوار في القنيطرة في وقت سُجّلت «اشتباكات عنيفة» بالأسلحة الثقيلة على خطوط القتال في مدينة إنخل بمحافظة درعا، في ظل محاولة قامت بها القوات النظامية للتسلل داخل هذه المدينة.

وأشارت وكالة «فرانس برس» في تقرير من بيروت أمس إلى أن القوات النظامية السورية تخوض مع مقاتلي المعارضة سباقاً محموماً للسيطرة على سجن حلب المركزي والمناطق المحيطة به، والذي يشكل نقطة استراتيجية على المدخل الشمالي الشرقي لكبرى مدن شمال سورية، بحسب ما تفيد مصادر طرفي النزاع. ويفرض مقاتلو المعارضة منذ أشهر حصاراً على السجن وشنوا هجمات متكررة في محاولة للسيطرة عليه، إلا أن القوات النظامية تمكنت في كل مرة من صد الهجوم، وتحاول حالياً تأمين محيطه لفك الطوق حوله.

وأفاد مصدر أمني سوري وكالة «فرانس برس» الاثنين أن «سجن حلب هو هدف المسلحين الإرهابيين، فهم يحاولون تركيز جهودهم من أجل الاستحواذ على المنطقة»، مشيراً إلى أن هذا السجن «هو أحد المحاور التي يعمل الجيش على تركيز عملياته فيها».

وأوردت صحيفة «الوطن» المقربة من السلطات السورية في عددها الاثنين أن الجيش النظامي حقق «تقدماً جديداً في مدينة الشيخ نجار الصناعية شرق حلب خلال عمليته العسكرية الرامية لتطهير محيط سجن حلب المركزي لفك الحصار المضروب حوله». ونقلت «الوطن» عن «خبراء عسكريين» قولهم إن القوات النظامية «وبهدف تسريع عملية تطهير محيط السجن، عدلت من خطتها العسكرية بحيث صار لزاماً على وحدات الجيش التمركز في مراكز إستراتيجية متقدمة داخل المدينة كنقاط ارتكاز للانطلاق صوب السجن».

وأشارت إلى أن من بين تلك المواقع «منطقة المستودعات الحيوية (...) كونها تشرف على السجن وبإمكان المدفعية المتمركزة فيها استهداف التعزيزات القادمة نحوه والمساعدة في صد الهجمات عليه».