سقوط اول قتيل في احتجاجات تونس بعد اصابته برصاصة

تاريخ النشر: 13 يونيو 2012 - 10:32 GMT
ارشيف/ سلفيون يتظاهرون في تونس
ارشيف/ سلفيون يتظاهرون في تونس
 
 قال مصدر طبي الاربعاء ان شابا قتل برصاصة في رأسه اثناء الاحتجاجات التي اندلعت في عدة مدن تونسية احتجاجا على معرض فني تضمن رسوما اعتبرت مهينة للاسلام.
وهذا اول قتيل خلال الاحتجاجات التي اندلعت في تونس العاصمة قبل ان تنتقل الى عدة مدن اخرى.
وقال محمد فوزي كريم مدير مستشفى فرحات حشاد بتونس لرويترز "الشاب قتل بعد اصابته برصاصة استقرت في رأسه" دون ان يعطي مزيدا من التفاصيل.
وأعلنت وزارتا الدفاع والداخلية في تونس حظر التجول ليلا في العاصمة وسبع ضواح ومدن أخرى عقب أعمال الشغب من جانب متشددين سلفيين ومحتجين آخرين غاضبين من المعرض الفني.
وأبلغ وزير الداخلية علي العريض البرلمان في وقت سابق يوم الثلاثاء أنه يتوقع استمرار العنف في الايام القادمة.
واثار المعرض والهجوم على الاعمال الفنية توترات دينية في تونس مهد الربيع العربي والتي شهدت العديد من المواجهات المتفرقة بين السلفيين والشرطة في الاشهر الاخيرة.
وعلى الرغم من ان الاسلاميين لم يلعبوا دورا رئيسيا في الثورة التي اسقطت زين العابدين بن علي في يناير كانون الثاني فان الصراع على دور الدين في الحكومة والمجتمع ظهر منذ ذلك الوقت بوصفه اكثر القضايا المثيرة للانقسام في الحياة السياسية التونسية.
ويريد السلفيون ان يكون للدين دور أكبر في تونس الجديدة مما يثير قلق النخبة العلمانية التي تخشى من سعيهم لفرض وجهات نظرهم وتقويض الديمقراطية الوليدة في نهاية الامر . وبعض هؤلاء السلفيين مؤيد للقاعدة.
وجاءت هذه الاشتباكات بعد يوم من دعوة ايمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة التونسيين الى الدفاع عن الشريعة الاسلامية من حزب النهضة الاسلامي المعتدل الذي فاز في الانتخابات التي جرت في تونس في تشرين الاول/ اكتوبر والذي قال منذ ذلك الوقت انه لن يسعى الى فرض تطبيق الشريعة في الدستور الذي يجري صياغته حاليا.
وقال الظواهري في تسجيل صوتي نسب اليه وبث على مواقع اسلامية على الانترنت ان حزب النهضة الذي يرأس الحكومة في ائتلاف مع جماعتين علمانيتين خدع نفسه والدين.
وعلى الرغم من ضغط زعماء السلفيين التونسيين لقيام الاسلام بدور أكبر فقد قالوا في الاسابيع الاخيرة انهم سيفعلون ذلك سلميا دون استخدام القوة ولا يعتزمون الصدام مع النهضة.
ولكن سلفيين كثيرين قالوا انهم سيضعون حدا للاعمال التي يعتقدون انها تهين المسلمين وتقوض الدين. ويقول علمانيون ان السلفيين غير مستعدين للتسامح مع وجهات نظر مغايرة وسيسعون الى خنق حرية التعبير في تونس.