اعتبرت وزارة الخارجية السورية الاثنين ان حادث الطائرة التركية التي اسقطتها الدفاعات الجوية السورية هو "انتهاك صريح للسيادة السورية".
وقال الناطق باسم الوزارة جهاد مقدسي في مؤتمر صحافي "قانونيا، هو انتهاك صريح للسيادة السورية مثبت بالوقائع وبالتصريحات التركية نفسها التي قالت انه تم انتهاك الاجواء السورية".
وأكد مقدسي أن بلاده لا تحمل نوايا عدوانية للشعب التركي ولكنه اتهم في المقابل تركيا بتأزيم الوضع السوري.
كما اتهم في مؤتمر صحافي في دمشق اليوم الاثنين تركيا باستضافة "كيانات تؤمن بتسليح الحراك وليس الحوار".
وفي ما يتعلق باتهامات تركيا لسورية بإسقاط طائرة لها أخيرا في الأجواء الدولية، قال: "تركيا اعترفت بانتهاك السيادة السورية .. وتم إسقاط الطائرة بمدفع رشاش أرضي مداه 5ر2 كلم وليس بصاروخ".
وأضاف: "لا نحمل نوايا عدوانية للشعب التركي .. وبعد إسقاط الطائرة اتصل قائد البحرية بتركيا .. وسمحنا لتركيا بالمشاركة في عمليات البحث عن الطائرة المستهدفة".
وحول موقف سورية من انتخاب الرئيس المصري ذي الخلفية الإسلامية محمد مرسي، قال: "سورية تقف مع الخيارات الديمقراطية للشعوب ونقول للشعب المصري هنيئا لكم باختياركم ونتمنى له التوفيق".
حادث جوي جديد
وافاد مصدر دبلوماسي اوروبي لوكالة (فرانس برس) الاثنين ان حادثا جويا جديدا وقع فوق المتوسط بين تركيا وسوريا دون ان يؤدي الى ضحايا او اضرار، وذلك بعد اسقاط سوريا لمقاتلة تركية من طراز "اف-4 فانتوم" الجمعة.
واوضح المصدر ان نظام الدفاعات الجوية السورية رصد طائرة "كازا سي ان-235" للبحث والانقاذ تابعة للجيش التركي وحددها هدفا محتملا، وهي المرحلة الاخيرة قبل فتح النار.
وكانت الطائرة تشارك في اعمال البحث عن طياري المقاتلة التي تم اسقاطها الجمعة.
ويتضمن نظام الدفاعات الجوية اجهزة رادار وصواريخ.
واوضح المصدر "عندما يحدد نظام الدفاع مقاتلة هدفا فان اجهزة المقاتلة تنذر الطيار وهذا ما حصل".
ولا يزال من غير المعروف ما اذا كانت الطائرة آنذاك في المجال الجوي السوري، اي على بعد اقل من 12 ميلا بحريا (22 كلم تقريبا) من السواحل السورية، او داخل المجال الجوي الدولي.
وابلغت وزارة الخارجية التركية دبلوماسيي دول الاتحاد الاوروبي والحلف الاطلسي بهذا الحادث الذي وقع الجمعة او السبت، وذلك خلال اجتماع في انقرة الاحد، بحسب المصدر.