سورية: إحباط محاولة تفجير سيارة مفخخة ومنع فريق دولي من دخول "القبير"

تاريخ النشر: 07 يونيو 2012 - 11:09 GMT
أطفال قتلوا في مجزرة الحولة
أطفال قتلوا في مجزرة الحولة

احبطت السلطات السورية فجر الخميس محاولة "تفجير انتحاري" لسيارة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات تقدر بـ700 كلغ في ريف درعا (جنوب)، حسبما افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا).

وذكرت الوكالة ان "الجهات المختصة في درعا تمكنت فجر (الخميس) من احباط محاولة ارهابي انتحاري تفجير سيارة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات في موقف المحطة المكتظ بالمارة والسكان بمدينة الصنمين"، الواقعة في ريف درعا.

واوضحت الوكالة ان السيارة كانت متوقفة في دوار المحطة و"لدى اشتباه الجهات المختصة بامرها قام الارهابي الذي يقودها بالهرب منها فلاحقته الجهات المختصة وتبادلوا معه اطلاق النار فقام بتفجير نفسه بحزام ناسف كان يحمله ما أدى إلى مقتله على الفور".

واشارت الى العثور بداخل السيارة بعد تفتيشها على "ستة براميل ثلاثة منها صغيرة والأخرى متوسطة الحجم مملوءة بكمية تقدر بنحو 700 كيلوغرام من المتفجرات وعلى بودرة بيضاء يقدر وزنها بنحو سبعين كيلوغراما يعتقد انها مادة شديدة الانفجار إضافة إلى كمية من العبوات المعبأة بمادة البنزين".

واضافت الوكالة ان موقف المحطة الذي كانت السيارة المفخخة متوقفة فيه هو منطقة تتجمع فيها السيارات العمومية التي تخدم منطقة الريف مع مدينة الصنمين، لافتة الى ان هذه المنطقة دائما ما تكون مكتظة بالسكان والمسافرين.

وفي هذه المنطقة ايضا، قالت الوكالة ان "انتحاريا اقدم على تفجير نفسه بسيارة محملة بمادة الحمص الأخضر ومفخخة بكمية من المتفجرات بالقرب من قوات حفظ النظام في المدخل الغربي لمدينة الحراك".

وذكر المصدر ان التفجير اسفر عن اصابة احد عناصر قوات حفظ النظام.

من جهة أخرى قال نشطاء إن الجيش السوري منع الخميس فريق مراقبين من الأمم المتحدة من دخول قرية مزرعة القبير بعد أنباء عن مقتل 78 على الأقل من أبناء القرية على أيدي ميليشيات موالية للرئيس بشار الأسد.

وأحجمت سوزان غوشة الناطقة باسم مراقبي الأمم المتحدة عن التعليق بشكل مباشر عما إذا كان الفريق قد منع من دخول القرية وقالت "أرسلنا فريقا يحاول دخول المكان".

وقتل 55 شخصا على الاقل في مجزرة القبير وجوارها بريف حماة معظمهم من عائلة واحدة، كما افاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن اليوم الخميس وكالة (فرانس برس).

وقال عبد الرحمن ان "العدد الموثق لدينا بالاسماء حتى الآن (لضحايا مجزرة القبير) هو 49 شخصا غالبيتهم من آل اليتيم"، مشيرا الى ان من بين القتلى "18 امراة وطفلا".

ولفت الى ان ستة قتلى سقطوا امس كذلك في قرية جريجس بالقرب من القبير.

واشار الى ان هذه الحصيلة تعتمد على ما وثقه المرصد من اسماء "بانتظار تقرير المراقبين الدوليين المتوجهين الى القبير في حال سمحت لهم السلطات بالوصول الى المنطقة".

وقال عبد الرحمن ان "نحو ستة الى سبعة من مراقبي الامم المتحدة يتوجهون الى القبير"، لكنه اوضح انهم تاخروا عن موعد وصولهم.

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن