قالت مصادر سورية موثوقة إن دمشق سمحت للفصائل الفلسطينية القيام بأعمال ضد إسرائيل انطلاقا من مرتفعات الجولان، .
وتأتي هذه الخطوة ردا على الهجوم الذي شنته إسرائيل صباح اليوم على مركز البحوث العلمية في منطقة جمرايا في دمشق.
ويعد هذا الهجوم هو الثاني الذي تشنه إسرائيل على سوريا في غضون يومين. كانت شبكة \"سي إن إن\" الإخبارية الأمريكية قد ذكرت ليلة أول أمس الجمعة نقلا عن اثنين من المسؤولين الأمريكيين اللذين لم تكشف عن اسميهما إن الولايات المتحدة تعتقد أن إسرائيل شنت غارة جوية داخل الأراضي السورية.
وقالت الشبكة إن وكالة الاستخبارات الأمريكية ووكالات غربية خلصت إلى أن طائرة إسرائيلية ضربت أهدافا داخل سورية.
حيدر: بيان الحكومة بشع
أكد رفاق وأنصار علي حيدر في الحزب السوري القومي الاجتماعي أن حيدر عبّر عن استيائه من الرد الحكومي البطيء على الغارة الإسرائيلية، ومستغرباً من رد الفعل السلبي لوزارة الدفاع التي لم تفسر بعد بالضبط ما الذي حصل، وكيف؟ وأنه لم يحضر الاجتماع الحكومي الذي عقد لهذه الغاية.حيدر وفي تصريح رسمي له لجريدة الأخبار بصفته وزيراً للمصالحة الوطنية في الحكومة السورية، وصف بيان الحكومة السورية ـ بشأن الغارات الإسرائيلية على مواقع للجيش السوري في ريف دمشق ـ بـ « البشع»، معتبراً أنه «بيان ضعيف لا يرقى إلى حجم الحدث مقارنة بالخسائر الجسيمة التي أحدثها العدوان».
وبعكس رواية النظام كشف حيدر عن «وقوع خسائر كبيرة على مستوى الأماكن المستهدفة، وسقوط عدد كبير من الضحايا في صفوف المدنين، فضلاً عن شهداء الجيش »، مشيراً أن «المعلومات العسكرية ليس معممة حول ما حصل».
اللافت في تصريح حيدر للأخبار أنه اعترف بوجود هدنة بين إسرائيل والنظام وذلك حين قال: «الهدنة مع العدو سقطت، ولا بدّ من الرد في كل المواقع بما فيها الجولان»، ورأى حيدر أن « هذا العدوان تحوّل خطير في مسار الهدنة بين سوريا وإسرائيل » مطالباً بـ« ضرورة أن يكون هناك أداء تنفيذي واعتبار الحدود جميعها مفتوحة لمواجهة الحديد بالحديد ».
وشدّد حيدر على «وجوب أن يكون الرد سريعاً كي لا يُميّع الأمر وتضيع القضية كما يحصل دوماً».
وهدد حيدر بضرب مصالح إسرائيل أينما وجدت قائلاً: «الحزب السوري القومي الاجتماعي له مطلق الحرية ليقوم بما يريد في هذه المعركة وصولاً إلى استهداف مصالح العدو الإسرائيلي في كل العالم». واعتبر حيدر أن «القوميين في حلّ من أي هدنة أو اتفاق، وإن كان للأنظمة ضروراتها، فللشعب خياراته».