افتتح السفير السويسري في الاردن السيد مايكل ونزاب اليوم مبنى جديد في مدرسة اناث البقعة الاولى والثانية لخدمة الطالبات اللاجئات الفلسطينيات والمجتمع المحلي.
تم تزويد الجناح السويسري بكافة المعدات الحديثة التي تضمن تسهيل عملية التعلم المرتكز على الطالب في مدارس الأونروا. ويشتمل الجناح السويسري على غرفة موسيقى، مركز مصادر تعليم، مختبر حاسوب، مختبر علوم، غرفة توجيه وارشاد، صفوف اضافية ووحدات صحية.
قال السفير السويسري بأن المبنى الجديد سيوفر المساحة التعليمية الملائمة و ستعود بالتالي بالفائدة على الطالبات في أكبر مخيم في الأردن الذي يقع في شمال عمان.
و اشار السيد ونزاب: "ان المدرسة ستتيح للطالبات والمعلمات اتباع متطلبات منهاج التعليم الأساسي وتوفير الفرصة للتعلم المرتكز على الطالب. سيستفيد من هذا المبنى حوالي2,450 طالبة ومعلمة ومديرة. آملاً ان تصبح البيئة التعليمية اكثر جذبا وأمانا وأن تتطور الهيئة التدريسية."
وقالت مديرة عمليات وكالة الغوث الدولية في الأردن السيدة مارتا كولبيرن: "ان هذا المبنى الرائع سيحسن بيئة التعلم للطالبات في أكبر مخيماتنا في الأردن. انه استثمار استراتيجي قدمه شعب سويسرا للاجئين الفلسطينيين في الأردن الذين يواجهون احتياجات متزايدة في الوضع الحالي في المملكة والمنطقة."
شكرت السيدة كولبيرن اتحاد سويسرا الفدرالي قائلة: "ان شراكة الأونروا مع حكومة سويسرا هي شراكة طويلة الأمد ولا تقتصر فقط على الدعم المادي بل المشورة والالتزام بولاية الوكالة. إن لي عظيم الشرف اليوم ان أكون جزء من هذا الاحتفال المهم."
زيارة رئيسة سويسرا مخيم البقعة في تشرين أول 2010
في تشرين أول 2010، قامت رئيسة سويسرا السابقة السيدة دوريس لوثارد بزيارة مخيم البقعة الذي يسكنه أكثر من 100,000 لاجئ فلسطيني ويعتبر أكبر مخيم في المنطقة.
أكدت الرئيسة خلال زيارتها للمخيم التزام سويسرا بدعم التعليم للاجئين الفلسطينيين والذي كان ثمرته تأسيس الجناح السويسري متعدد الأغراض في مدرسة اناث البقعة الاعدادية بتمويل ما يقارب من مليون فرنك سويسري.
وزارت الرئيسة أيضا مركز البرامج النسائي وأعجبت بالانجازات التي تحققت في مجال التعليم و التطوير المجتمعي.
وتأسست الأونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين من لاجئي فلسطين المسجلين لديها.وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن وسورية ولبنان وسورية والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل لمحنتهم. وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والإقراض الصغير.
لم تواكب التبرعات المالية للأونروا مستوى الطلب المتزايد على الخدمات والذي تسبب به العدد المتزايد للاجئين المسجلين والحاجة المتنامية والفقر المتفاقم. ونتيجة لذلك، فإن الموازنة العامة للوكالة والتي تعمل على دعم الأنشطة الرئيسة لها والتي تعتمد على التبرعات الطوعية بنسبة 97% قد بدأت في كل عام وهي تعاني من عجز متوقع كبير.وفي الوقت الحالي، يبلغ العجز المالي في الموازنة العامة للوكالة ما مجموعه 66.9مليون دولار.