سيدا يشير إلى "مرحلة الحسم" ومعبر باب الهوى بيد إسلاميين

تاريخ النشر: 22 يوليو 2012 - 06:40 GMT
رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا
رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا

أكد رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا السبت أن التطورات في سوريا "دخلت مرحلة الحسم"، مطالبا بانشاء صندوق دولي لاغاثة الشعب السوري.

وقال سيدا في مؤتمر صحافي عقده في اسطنبول ان "الجهود الدبلوماسية متسارعة بنفس الوتيرة التي تتفاعل فيها الاوضاع على الارض (...) لقد بلغنا مرحلة الحسم وفق ما افادنا به الاتحاد الاوروبي والدول الصديقة"، وذلك في ختام جولة قام بها في عدد من الدول الاوروبية.

واذ جدد مطالبته المجتمع الدولي بالتحرك خارج اطار مجلس الامن لوضع حد للازمة السورية، اكد سيدا الذي تفقد مخيمات اللاجئين السوريين داخل تركيا ان "سوريا منكوبة ونطالب بانشاء صندوق دولي لاغاثة الشعب السوري ونناشد الجميع التدخل لتخفيف معاناة اللاجئين".

وكان سيدا اعلن الخميس في روما ان النظام السوري "يعيش ايامه الاخيرة" معتبرا ان الفيتو الروسي الصيني في مجلس الامن الدولي قد تكون له "تداعيات كارثية" على سوريا.

واستخدمت روسيا والصين الخميس الفيتو ضد مشروع قرار غربي في مجلس الامن الدولي يتوعد النظام السوري بعقوبات. وهي المرة الثالثة تلجأ فيها موسكو وبكين الى حق النقض في الامم المتحدة منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية المناهضة للنظام السوري في اذار/مارس 2011.

والسبت، استمرت الاشتباكات بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين في مدينة حلب لليوم الثاني على التوالي، وتجدد القصف مساء على بعض احياء دمشق، فيما ارتفع الى ثلاثة عدد المعابر الحدودية التي سيطر عليها الجيش الحر، بحسب مصادر تركية وعراقية.

وسقط 92 قتيلا السبت في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان بعد يومين دمويين بلغ خلالهما عدد القتلى نحو 600.

مسلحون إسلاميون

من جهة أخرى افاد مصور فرانس برس في المكان أن مجموعة من نحو 150 مقاتلا من دول اسلامية عدة كانوا يتمركزون السبت في معبر باب الهوى السوري على الحدود مع تركيا، والذي سقط بايدي المعارضة السورية المسلحة الجمعة.

واضاف المصور ان المسلحين من الجزائر والمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة ومصر وفرنسا والشيشان وتونس وبعض الدول الافريقية.

كما اعلن عدد منهم انهم ينتمون الى شورى طالبان، في حين قال غيرهم انهم ينتمون الى القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.

وكانوا مسلحين برشاشات كلاشنيكوف وقاذفات صاروخية والغام يدوية الصنع.

وافاد المصور ان هذه المجموعة من المسلحين لم تكن موجودة في المكان الجمعة بعد سقوط هذا المعبر بايدي المعارضين السوريين المسلحين.

وقام المسلحون المعارضون الجمعة بتوزيع حمولة عدد من الشاحنات التركية التي كانت عالقة على الحدود الى السكان المحليين، حسب ما افاد مصور فرانس برس.

ومعبر باب الهوى هو واحد من 12 معبرا حدوديا بين تركيا وسوريا.

وفي نهاية حزيران/ يونيو الماضي، نشرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية معلومات تفيد بان عناصر تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي آي ايه) يراقبون تسليم الاسلحة الى المعارضة السورية للتاكد من عدم وقوعها في ايدي اسلاميين من القاعدة.