عادت صحيفة الدار الكويتية إلى الصدور يوم الاحد بعد وقفها ثلاثة اشهر إثر إدانتها بإثارة الفتنة وقالت انها ستحد من تغطيتها لاحتجاجات الشيعة في البحرين والسعودية.
وأوقفت الصحيفة الخاصة في مارس آذار وقال ناشرها ان القرار جاء بسبب اعتراض المحكمة على مقالات تدعم المجتمعات والنشطاء الشيعة في الكويت والبحرين والسعودية.
ورغم ابتعاد الكويت بشكل كبير عن العنف الطائفي والانتفاضات الشعبية المطالبة بالديمقراطية التي شهدتها كثير من دول المنطقة إلا أنها تشعر بالقلق من احتمال حدوث اضطرابات بين الاقلية الشيعية الكبيرة في البلاد.
وتتابع السلطات الكويتية بعين الحذر الاحتجاجات التي يقودها الشيعة في البحرين والاضطرابات في المنطقة الشرقية في السعودية التي توجد بها اقلية شيعية تزيد على مليوني شخص.
وقال عبد الحسين السلطان رئيس تحرير الصحيفة لرويترز ان الصحيفة ستراعي الحيطة فيما تنشر خاصة فيما يتعلق بالموضوعات المتصلة بالسعوديين والبحرينيين وانها ستنشر مقالات عن حقوق الانسان في البحرين اذا نشرت منظمة العفو الدولية أو منظمة هيومن رايتس ووتش تقارير عنها لكنها لن تذهب ابعد من ذلك.
وحول متحدث باسم وزارة الداخلية الاستفسارات إلى المسؤولين في وزارة الاعلام الذين لم يتسن الوصول إليهم فورا للحصول على تعليقهم على القضية. وتشرف وزارة الاعلام على تنظيم التغطية الصحفية المحلية.
ويمثل الشيعة نحو ثلث عدد المواطنين الكويتيين الذين يبلغ عددهم 1.1 مليون نسمة وهناك شخصيات شيعية بارزة في مناصب رفيعة في البرلمان والاعلام والتجارة والأعمال.
ورغم ان الكويتيين يتمتعون بقدر اكبر من حرية الرأي من المواطنين في غير الكويت من دول المنطقة فالدولة تملك الرقابة على المنشورات التي تعتبرها تهديدا لأمنها الوطني.
وفي مارس آذار قضت محكمة بحبس السلطان ستة اشهر إلا إذا دفع كفالة قدرها الف دينار كويتي (3600 دولار امريكي) لاتهامه باثارة الفتنة.
وقال السلطان ان محكمة اعلى مددت الحكم إلى سنة مع ايقاف التنفيذ في 14 مايو ايار.
واضاف انه اذا اتهم بأي تهم اخرى في الوقت الحالي فسوف تطبق عليه عقوبة الحبس الموقوفة. وقال ان الصحيفة طلبت من اعلى محكمة كويتية اسقاط عقوبة الحبس.
وحذر مشرعون ومحللون في الكويت من تصاعد حدة التوتر الطائفي في البلاد. ويقول محامون ان شيعيا كويتيا متهما بالاساءة إلى النبي محمد على تويتر واهانة حكام البحرين والسعودية سيمثل امام المحكمة يوم الاثنين.
