قال أحمد فوزي المتحدث باسم كوفي عنان مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الخاص الى سوريا يوم الثلاثاء ان من المتوقع أن يصل فريق طليعي من ادارة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية خلال 48 ساعة الى سوريا لمناقشة عملية نشر مراقبين لوقف اطلاق النار في سوريا.
وأضاف لرويترز في جنيف "بعثة التخطيط التابعة لادارة عمليات حفظ السلام ستصل الى دمشق خلال ثماني وأربعين ساعة."
وفي اطار خطة السلام التي طرحها عنان لوقف القتال المكونة من ست نقاط تعتزم قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة القيام بمهمة لمراقبة وقف اطلاق النار يشارك فيها ما يتراوح بين 200 و250 مراقبا غير مسلح. ويتطلب هذا قرارا من مجلس الامن.
ووعدت سوريا بسحب كل الوحدات العسكرية من البلدات بحلول العاشر من ابريل نيسان تمهيدا لوقف اطلاق النار مع مقاتلي المعارضة بعد ذلك بيومين وان تشكك مبعوثون غربيون يوم الاثنين في صدق نوايا دمشق بوقف حملتها المستمرة على المعارضة منذ عام.
وقام عنان الذي يتخذ من جنيف مقرا له يوم الاثنين باطلاع مجلس الامن على الجدول الزمني من خلال دائرة فيديو مغلقة.
وقال فوزي "السيد عنان ممتن للتأييد الروسي والصيني والوحدة التي ظهر بها مجلس الامن مجددا في مساندة خطته وضمان تطبيقها."
وأبلغ عنان مجلس الامن المؤلف من 15 عضوا أن وزير الخارجية السوري أرسل اليه برسالة يوم الاحد يعلن فيها قبول سوريا للمهلة وهي المرة الاولى التي يقبل فيها السوريون مهلة محددة.
وقال أحمد فوزي "السوريون ابلغونا بأنهم وضعوا خطة لسحب وحداتهم العسكرية من المناطق السكنية والمناطق المحيطة بها. ستكتمل هذه الخطة... يحلول العاشر من ابريل."
واضاف "اذا تمكنا من التأكد من حدوث هذا يوم العاشر (من ابريل) فسيبدأ العد التنازلي لوقف القتال.. من جانب المعارضة ايضا. نتوقع أن يوقف الجانبان القتال في غضون 48 ساعة" من انتهاء المهلة.
وسواء كان الاسد ينوي الالتزام بالهدنة أم لا فان دبلوماسيين غربيين قالوا ان قبول سوريا لها لم يكن ليحدث لو لم يكن الروس قد حثوه على قبولها.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف انه يجب على دمشق القيام بالخطوة الاولى نحو الهدنة كما تدعو خطة عنان الامر الذي ينبيء بتحول في الموقف العلني لروسيا. وكانت موسكو تقول حتى وقت قريب انه يجب على الجيش السوري ومقاتلي المعارضة ايقاف القتال في وقت واحد.
ووصل رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر الى العاصمة السورية دمشق يوم الاثنين للضغط من اجل وقف اطلاق النار لمدة ساعتين يوميا لاجلاء الجرحى وتقديم الامدادات الحيوية للمدنيين وهو اقتراح قدم للمرة الاولى في فبراير شباط.
وبالرغم من عدم احراز تقدم قال دبلوماسي ان عنان حث أعضاء مجلس الامن على "بدء النظر في نشر بعثة مراقبة بتفويض واسع يتسم بالمرونة".
وقال الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فو راسموسن ان الحلفاء الغربيين "لا ينوون على الاطلاق التدخل في سوريا." وقال انه لا يعتقد ان تقديم أسلحة للمعارضة سيكون مفيدا.
ويقول مقاتلو الجيش السوري الحر انهم سيوقفون اطلاق النار اذا سحبت الحكومة الاسلحة الثقيلة من المدن لكن الاسد قال ان عليه الحفاظ على الامن في المناطق الحضرية. ولا توجد اي مؤشرات على انسحاب الدبابات والمدرعات والمدفعية.
وتقول الامم المتحدة ان قوات الاسد قتلت اكثر من 9000 شخص خلال الانتفاضة التي بدأت قبل أكثر من عام في حين تقول دمشق ان 3000 من الجنود والشرطة لاقوا حتفهم.