الشرطة التركية تستعيد السيطرة على ميدان تقسيم بعد اقتحامه

تاريخ النشر: 11 يونيو 2013 - 04:52 GMT
متظاهرون في ميدان تقسيم الثلاثاء
متظاهرون في ميدان تقسيم الثلاثاء

استعادت شرطة مكافحة الشغب التركية، الثلاثاء، السيطرة على ميدان تقسيم في إسطنبول، مركز الحركة الاحتجاجية ضد حكومة رجب طيب أردوغان والمستمرة منذ 12 يوما.

وفي الصباح الباكر، الثلاثاء، اقتحمت الشرطة التركية المدعومة بمدرعات مجهزة بخراطيم المياه، الحواجز التي أقامها المتظاهرون على بعض الشوارع المؤدية للميدان وفرقوا المتظاهرين مستخدمين الغاز المسيل للدموع.

وبمجرد انتشار الشرطة في وسط الميدان قاموا بتفريق مئات الشبان المجهزين بالأقنعة الواقية من الغاز الى الطرقات المجاورة، إلا أن المتظاهرين ردوا برشقهم بالحجارة وبالزجاجات الحارقة.

وكانت المواجهات لا تزال مستمرة قبيل الظهر في المكان حيث تبعد الشرطة المتظاهرين باستمرار من خلال استخدام القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه.

وقال بولنت أرينتش، نائب رئيس الوزراء التركي، الإثنين، إن رجب طيب أردوغان سيجتمع مع مجموعة من منظمي احتجاجات ميدان تقسيم، الأربعاء.

وشهد ميدان تقسيم احتجاجات شملت عدة مدن تركية، طالبت برحيل الحكومة، وذلك عقب التعامل العنيف من الشرطة تجاه المتظاهرين الذين طالبوا بعدم إزالة حديقة الميدان فى إطار خطة حكومية تهدف لبناء مركز تجاري.

ووصف اردوغان المحتجين مرارا بأنهم "رعاع" او "حثالة". غير أن نائبه بولنت ارينتش قال يوم الاثنين إن زعماء حركة متنزه جيزي طلبوا لقاءه في مسعى لإنهاء الاضطرابات.

وهزت الاحتجاجات صورة تركيا كدولة ديمقراطية مستقرة في منطقة تعج بالاضطرابات وكسوق ناشئة نشطة جاذبة للمستثمرين.

وانتقد الغرب العنف الذي انتهجته الشرطة ويتهم اردوغان قوى خارجية بمحاولة إذكاء الاضطرابات.

وفي خطوة قد تزيد من حالة السخط بين الأتراك العلمانيين وافق الرئيس عبد الله جول على مشروع قانون يقلل من بيع الخمور واستهلاكها.

وتتبنى تركيا دستورا علمانيا ولكن حزب العدالة والتنمية ذا الجذور الإسلامية يواجه اتهامات بالسعي لتقويض الفصل بين الدين والدولة. ويتهم المعارضون اردوغان وحزبه بمحاولة التدخل في حياتهم.