عباس: غور الاردن خط احمر ولا اتفاق قبل تحرير جميع الاسرى

تاريخ النشر: 31 ديسمبر 2013 - 07:31 GMT
عباس مستقبلا السجناء المفرج عنهم: لا اتفاق قبل تحرير الأسرى
عباس مستقبلا السجناء المفرج عنهم: لا اتفاق قبل تحرير الأسرى

اكد رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، خلال استقباله الاسرى الذين أفرجت عنهم إسرائيل فجر الثلاثاء، انه لا توقيع على اتفاق نهائي مع إسرائيل قبل إطلاق جميع الاسرى وأكد أن غور الأردن "خط أحمر."

واستقبل عباس 18 من أصل 26  اسيرا فلسطينيا ينتمون إلى مدن وقرى الضفة الغربية، بينها توجه ثلاثة من المفرج عنهم إلى قطاع غزة، في حين انتقل خمسة إلى مدينة القدس. ووضع المفرج عنهم لدى وصولهم إلى رام الله إكليلا من الزهور على ضريح الزعيم الراحل ياسر عرفات، وسطك حشود شعبية مرحبة.

وقال عباس أمام المفرج عنهم إن  بـ"الأسرى المرضى" سيكونون بعد إطلاق سراح الدفعة الرابعة، على أن يتبعهم 104 من قدامى الاسرى مضيفا: "نعدكم بأنه لن يكون هناك اتفاق نهائي إلا وجميع الأسرى في بيوتهم، وأريد هنا أن أسجل بأنهم ماطلوا في إخراج هؤلاء الأبطال 24 ساعة وهذا ما لا نقبله."

وتابع عباس بالقول: "أعلنت لجنة في الحكومة الإسرائيلية أنها قررت ضم غور الأردن، إذا فعلوا ذلك ولن نسمح لهم أن يفعلوا ذلك فلكل حادثة حديث، هذه أرضنا وستبقى فلسطينية ويبلغ الجميع أن هذا خط أحمر لا يمكن تجازوه" وفقا لما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.

وكانت إسرائيل قد أفرجت منتصف أغسطس/آب الماضي عن الدفعة الأولى من الاسرى الذين اعتقلوا قبل اتفاقية أوسلو، وأطلقت دفعة ثانية في 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أما الدفعة الثالثة التي أطلقت الثلاثاء فتضم 26 اسيرا ينتمون لفصائل وطنية وإسلامية، وتتراوح أحكام سجنهم بين 22 سنة والمؤبد.

ووتوجه أسرى الضفة الغربية المتواجدون في "عوفر" إلى مقر الرئاسة في مدينة رام الله، حيث استقبلوا استقبال الابطال وكان بانتظارهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقيادات الفصائل الوطنية وأعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة "فتح"، حيث سيتم إيقاد شعلة الحرية بالذكرى الـ49 لانطلاقة الثورة الفلسطينية.

وانتظر الاطفال والنساء والرجال ساعات وسط البرد القارص وصول الاسرى من الضفة الغربية الى مقر الرئاسة وهم يلوحون بالاعلام الفلسطينية على وقع الاغاني الوطنية. وامتزجت مشاعر الفرح بالدموع لحظة لقاء الاهل بأبنائهم المعتقلين المفرج عنهم.
وقالت والدة المعتقل المفرج عنه احمد شحادة الذي قضى 30 عاما في السجن بينما كانت تجلس على كرسي في ساحة مقر الرئاسة بانتظار انتهاء مراسم الاستقبال الرسمية "لن اصدق انه خرج حتى احضنه بين ذراعي". واضافت وقد بدت ملامح تعب سنين عمرها السبعين على وجهها "منذ سنتين لم يسمحوا لي بزيارته.. عروسه جاهزة.. اريد ان افرح به".
وتوجه والد الاسير ناصر برهم، المحكوم بالمؤبد، بالشكر الى القيادة الفلسطينية على ما بذلته للافراج عن الاسرى وقال "شعوري لا يوصف لقد كان في عداد الموتى.. لقد اعتقل وكان عمره 17 عاما.. لقد امضى في السجن 21 عاما وها هو يعود إلينا". واضاف "فرحتنا منقوصة.. نريد الافراج عن كل الاسرى".
وحمل جمال ابو محسن، المحكوم بالمؤبد عندما كان عمره 18 عاما على خلفية قتل مستوطن وقضى 23 عاما في السجن، رسالة من الاسرى تدعو الى الاهتمام بهم والتضامن معهم. وقال "هناك 5000 أسير يطالبون ان يبقوا في سلم الاولويات ويكفي تقصير في حقهم". واضاف "لا يجب ان يعاني الاسرى كما عانينا. هناك اسرى امضوا 12 عاما ويقولون عنهم اسرى جدد متى سيصبح قديم، عندما يصبح ثلاثين عاما؟ هناك حالات مرضية كثيرة، احتمال ان يستشهد اي واحد منهم، نطالب بانقاذ حياتهم".
وصادقت الحكومة الإسرائيلية في شهر تموز/ يوليو الماضي على إطلاق سراح 104 أسرى فلسطينيين على 4 دفعات، وذلك في موازاة قرارها باستئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، لكنها قرّرت في موازاة ذلك بناء مئات الوحدات السكنية في المستوطنات أيضاً.
وأفرجت السلطات الإسرائيلية في آب/ أغسطس الماضي عن الدفعة الأولى من الأسرى والبالغ عددهم 26 أسيراً، منهم 14 من قطاع غزة و12 من الضفة الغربية، فيما أفرجت عن الدفعة الثانية والبالغ عددهم 26 أسيراً، 5 من قطاع غزة، و21 من الضفة الغربية، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.