أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الثلاثاء عن ألمه من أن "تسيل دماء مصرية بأيد عربية" في الهجوم المسلح على نقطة تفتيش للجيش المصري في سيناء قبل يومين.
وقال عباس، خلال كلمته حفل تخريج الطلبة الأوائل في مدينة نابلس بالضفة الغربية: "نحن لا نعرف ما هي ملابسات الحادث ولكن يؤلمنا أن تسيل الدماء المصرية من أيد عربية".
وأضاف: "لا أدري من أين لكن أيا كان القاتل فهو مجرم والفاعل مدان ويجب أن يدان".
وأشار إلى أنه تحدث مع الرئيس المصري محمد مرسي هاتفيا وقدم له التعازي باسم الشعب الفلسطيني على "المأساة" التي حصلت وأنه جرى تنكيس العلم الفلسطيني ليشعر الشعب المصري بأن الفلسطينيين معه وأنهم يعرفون تضحيات مصر لفلسطين".
وتمنى عباس أن تتعافى مصر بسرعة وتتقدم من حيث الاستقرار الأمني والاقتصادي والسياحي والمالي.
وقتل 16 جنديا مصريا وأصيب 7 آخرون في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش تتبع قوات حرس الحدود المصرية جنوب معبر رفح في شبه جزيرة سيناء أول من أمس.
وقالت إسرائيل إن مسلحين من غزة تسللوا عبر الأنفاق التي أغلقت عقب الحادث شاركوا في الهجوم الأمر الذي نفته بشدة حركة حماس التي تسيطر على القطاع منذ منتصف 2007.
من جانبه أكد رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في غزة إسماعيل هنية الثلاثاء أنه "ليس عربيا من يقتل مصريا وليس فلسطينيا من يقتل جنديا مصريا".
وقال هنية للصحفيين في غزة عقب صلاة التراويح إنه هاتف الرئيس المصري محمد مرسي لتأكيد عدم علاقة الفلسطينيين بهجوم سيناء، مشيرا إلى أنه أكد لمرسي ولرئيس وزرائه هشام قنديل في اتصال هاتفي أخر أنه "لا يمكن لأي فلسطيني أن يفكر بالمشاركة في مثل الجريمة التي وقعت بحق عناصر من الجيش المصري في سيناء".
وأضاف: "أكدنا أن غزة بريئة من الجريمة، وأنه لم يثبت حتى اللحظة من تحرياتنا الأمنية واتصالاتنا السياسية واستقرائنا حتى الآن أن بناء غزة لهم علاقة بما جرى".
وأشار إلى أنه قدم خلال الاتصال مع مرسي وقنديل التعازي باسم الشعب الفلسطيني وأنه أكد بأن هذا المصاب مصاب الجميع وأن الدماء المصرية عزيزة وغالية على الفلسطينيين.
وذكر أنه استعرض إجراءات حكومته لتأمين الوضع الأمني على الحدود بين غزة ومصر، معتبرا أن أي اتهام للفلسطينيين "لا يخدم العلاقات من حيث التاريخ والحاضر والمستقبل ولا نريد أن نقع بالفخ الإسرائيلي".