عباس يجدد رفضه يهودية اسرائيل وكيري يلتقي العاهل الاردني لبحث عملية السلام

تاريخ النشر: 07 مارس 2014 - 04:12 GMT
البوابة
البوابة

جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة قوله إنه لن يعترف بيهودية دولة اسرائيل برغم كل الضغوط، فيما.بحث وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في مدينة العقبة الساحلية جنوب الاردن مستجدات عملية السلام.

وقال عباس خلال لقاء مع المئات من طلبة الجامعات الفلسطينية في مقر الرئاسة في رام الله "لن نقبل الاعتراف بالدولة اليهودية، ليس عنادا، وانا معترف بدولة اسرائيل".

وتابع أن "الاعتراف المتبادل تم بين ياسر عرفات و(اسحق) رابين، نحن اعترفنا باسرائيل وهم اعترفوا بمنظمة التحرير (الفلسطينية)، ومنذ ذلك التاريخ لم يتغير شيء"، مضيفاً أنه "إذا ارادت اسرائيل تغيير اسمها عليها الذهاب الى الامم المتحدة، وليطلقوا عليها ما يشاؤون".

وتساءل عباس "لماذا يطلب ذلك مني فقط، لماذا لم يطلب من مصر أو الأردن؟" وأضاف "قال لي الأميركيون: نحن نعترف بالدولة، والكندي قال لي أيضا: نحن نعترف بالدولة اليهودية".

وأوضح الرئيس الفلسطيني "سألوني وأنا قلت لهم أني لا اعترف بها، أنتم احرار، وأنا ليس لي علاقة، وجميعكم يعلم لماذا نحن نقول لا، ليس عنادا أو مكابرة، وإنما نقولها عن وعي ويقين بأننا لن نقبل بهذا الموضوع".

وأشار إلى أنه يتعرض لضغوط للاعتراف بيهودية اسرائيل، وقال "إنهم يضغطون ويقولون لا سلام من دون الدولة اليهودية".

ولكنه عاد وأكد "لن نقبل بدولة يهودية".

وكذلك شدد عباس على أن "الأرض الفلسطينية ارض دولة محتلة، وكل ما بني على باطل فهو باطل"، مضيفاً "نحن متمسكون بدولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".

وأوضح عباس انه لم يتلق نسخة من الاتفاق الاطار الذي تعده الادارة الاميركية.

وقال إنه "إلى حد الآن لم يسلمونا أي شيء، لذلك قلت لهم ولغيرهم إن ثوابتنا القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، ولا نمانع أن تبقى القدس مفتوحة ويكون هناك تنسيق، ولكن كل واحد يعرف ما له".

وتابع "ابلغناهم موقفنا بخصوص الانسحاب الاسرائيلي. عندما نوقع الاتفاق ينسحب الإسرائيليون انسحابا تدريجيا، وبعد المدة المحددة لا يبقى إسرائيلي واحد".

وفي ما يتعلق بقضية اللاجئين، قال عباس "نحن قلنا إن لدينا أفكارا، حق اللاجئ حق شخصي، وكل لاجئ يختار اما التعويض او العودة إلى الدولة الفلسطينية او الى دولة اسرائيل او يبقى مكان مسكنه او يهاجر، ولكن يبقى فلسطينياً".

وشدد مجددا على أن "اي اتفاق لن يمر ولن يتم التوقيع عليه الا بعد استفتاء كل فلسطيني في العالم".

وفي سياق متصل، بحث وزير الخارجية الأميركي جون كيري الجمعة مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في مدينة العقبة الساحلية جنوب الاردن مستجدات عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين.

ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الاردني فان كيري بحث مع العاهل الاردني في مدينة العقبة (325 كلم جنوب عمان) والتي وصلها في زيارة قصيرة غير معلن عنها قبلا، "مستجدات المفاوضات الفلسطينية -الإسرائيلية الجارية، والخطوات التي تمر بها".

واكد الملك خلال اللقاء "اهمية دعم جميع الأطراف والمجتمع الدولي لجهود تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة استنادا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

واوضح ضرورة ان يكون ذلك "بما يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ويقود إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعلى اساس حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل".

واشار العاهل الاردني الى ان "المصالح الأردنية العليا، خصوصا فيما يتعلق بقضايا الوضع النهائي، تتصدر سلم الأولويات الأردنية".

وكان كيري وصل ظهر الجمعة على متن طائرته التي اقلته وبرفقته وزير الخارجية الاردني ناصر جودة من روما الى مدينة العقبة التي غادرها عقب لقائه العاهل الاردني، على ما افاد مراسل فرانس برس.

وشارك كيري وجودة في روما الخميس في مؤتمر دولي حول ليبيا.

ويعتبر الاردن حليفا أساسيا لواشنطن في المنطقة وثاني دولة عربية وقعت معاهدة سلام مع اسرائيل عام 1994، بعد مصر، تحظى بموجبها المملكة بالوصاية على المقدسات في القدس الشرقية.

وحذرت المملكة الشهر الماضي من انها قد تعيد النظر بمعاهدة السلام مع الدولة العبرية بعد ان شرع الكنيست الاسرائيلي بمناقشة "بسط السيادة الاسرائيلية" على المسجد الأقصى.

ويسعى كيري منذ اشهر الى اقناع الاسرائيليين والفلسطينيين ب"اتفاق اطار" يمهد للتوصل الى تسوية نهائية للنزاع ولكن من دون جدوى.