قتل عدة أشخاص يوم الثلاثاء عندما فتح أفراد ميليشيا كانوا يحتجون أمام مقر رئيس الوزراء الليبي في طرابلس النار فيما يسلط الضوء على هشاشة الوضع في البلاد قبل شهر من اجراء أول انتخابات.
وقال شهود عيان ومسؤولون ان الميليشيا من بلدة يفرن التي تبعد نحو 100 كيلومتر الى الجنوب الغربي من طرابلس وجاءت الى المجمع الذي يقيم فيه رئيس الوزراء لمطالبة الحكومة بأموال عندما تحول الاحتجاج الى العنف.
وقال عادل عثمان المتحدث باسم وزارة الدفاع ان الاشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى لكنه لا يعلم أعدادهم.
وقال حارس داخل المبنى لمراسل رويترز انه يعتقد أن أربعة أشخاص قتلوا.
واضاف الحارس "هدأ الوضع. أتوا وكانوا يحتجون. طلبنا من النساء مغادرة المبنى (عندما بدأت الاشتباكات) وبقي الرجال."
وقال الحارس ان رئيس الوزراء المؤقت عبد الرحيم الكيب كان في اجتماع في مكان اخر عندما وقع اطلاق النار.
وكان مراسلون لرويترز خارج المجمع القريب من وسط المدينة قد سمعوا في وقت سابق دوي اطلاق للنار على نوبات متفرقة بعضها استخدمت فيه أسلحة ثقيلة.
وطوقت قوات الامن المنطقة وشوهدت سيارات اسعاف. وبعد نحو 30 دقيقة توقف اطلاق النار ورفعت القوات الطوق الامني. وسمح للصحفيين بدخول المبنى لحضور مؤتمر صحفي كان مقررا من قبل.
ومقر رئيس الوزراء محور احتجاجات متكررة من جانب ميليشيات ساخطة تطالب بأموال أو وظائف تقديرا للدور الذي قامت به في الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي العام الماضي.
وكثير من رجال الميليشيات مسلحون وتتحول احتجاجاتهم أحيانا الى العنف.
وهذه هي المرة الاولى التي ترد فيها انباء عن سقوط قتلى خلال احتجاج أمام مقر رئيس الوزراء.
ومن المقرر أن تجري ليبيا أول انتخابات حرة الشهر القادم لاختيار جمعية وطنية لكتابة دستور للبلاد. وبدأ تسجيل الناخبين للمشاركة في الانتخابات.
وتوجد مخاطر من ان يعرض ضعف الامن الانتخابات للخطر. وتكافح الحكومة لبسط سيطرتها على عشرات الميليشيات التي ترفض القاء السلاح ولا تأتمر الا بأوامر قادتها.