عقد لقاء "إيجابي" بين مشعل وعباس في القاهرة

تاريخ النشر: 23 فبراير 2012 - 07:12 GMT
لقاء "إيجابي" بين مشعل وعباس في القاهرة
لقاء "إيجابي" بين مشعل وعباس في القاهرة

عقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل اجتماعا في العاصمة المصرية مساء الاربعاء وصفه الطرفان بانه "ايجابي" في طريق تنفيذ المصالحة الفلسطينية.
وقال الرئيس الفلسطيني عقب انتهاء الاجتماع الذي عقد في مقره في قصر الاندلس للصحافيين ان "الاجواء كانت ايجابية خلال اللقاء مع الاخ خالد مشعل، بدانا بداية صحيحة وجيدة، نحن ماضون في طريق المصالحة".
بدوره اكد ايضا مشعل على ان حركته "تسير بخطى ثابتة لتنفيذ المصالحة والاجواء كانت ايجابية".
وياتي هذا الاجتماع ضمن سلسلة لقاءات مقرر عقدها خلال اليومين القادمين، تجمع بين الحركتين في اطار تطبيق المصالحة واعادة تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية.
وكان عزام الاحمد رئيس وفد حركة فتح للحوار الوطني الفلسطيني الذي وصل القاهرة الاربعاء مع وفد الرئيس الفلسطيني ان الاجتماع سيبحث "سبل تطبيق ما تم الاتفاق عليه مؤخرا في الدوحة بخصوص تشكيل الحكومة الانتقالية الجديدة برئاسة الرئيس أبو مازن وهي حكومة توافق وطني فلسطيني من شخصيات مستقلة وكفاءات مهنية".
كما اشار الى ان مهام هذه الحكومة ستكون "الاشراف على اعادة اعمار غزة والاشراف على اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية ولعضوية المجلس الوطني الفلسطيني".
ومن المقرر ان يعقد غدا ايضا لقاء اخر للجنة تفعيل منظمة التحرير بحضور الرئيس الفلسطيني والامناء العامين للفصائل الفلسطينية وابرزهما حركتي حماس والجهاد الاسلامي.
كما ستعقد سلسلة لقاءات اخرى الجمعة.
واكد الاحمد ان هذه الاجتماعات التي ترعاها مصر ستكون "حاسمة وستضع النقاط على الحروف بموضوعي الانتخابات وتشكيل الحكومة وكافة قضايا المصالحة الفلسطينية وانهاء الانقسام الفلسطيني".
وقد اتفقت حركتا فتح وحماس في 6 شباط/فبراير في الدوحة على ان يتولى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رئاسة حكومة انتقالية توافقية تشرف على اجراء انتخابات وسط تاكيد الطرفين المضي قدما لانهاء الانقسام الفلسطيني.
لكن الاحمد اعرب عن تخوفه من "خلافات داخل حماس حول اتفاق الدوحة". 
واوضح ان "معارضة بعض قادة حماس في غزة لتشكيل حكومة توافق وطني ربما يؤثر او يؤخر تشكيل هذه الحكومة".
وكانت اتفاق الدوحة واجه معارضة علنية داخل صفوف حماس اذ اعتبرته كتلة الحركة في المجلس التشريعي "مخالفا" للقانون الاساسي الفلسطيني في حين اعتبر القيادي البارز فيها محمود الزهار انه يعكس "الانفراد بالقرار" داخل حركته.
وعلى اثر هذه الانتقادات نفى زعيم حركة حماس خالد مشعل ورئيس وزرائها في غزة اسماعيل هنية عقب لقاء جمعهما في قطر وجود اي خلاف في صفوفها حول ملف المصالحة مع السلطة الفلسطينية.
كما اكد المكتب السياسي لحماس الاربعاء "على ضرورة التنفيذ الدقيق والأمين" لاتفاق المصالحة في القاهرة وإعلان الدوحة الموقع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل.
وقالت حماس في بيان عقب اجتماع للمكتب السياسي للحركة انه تم التاكيد على "ضرورة التنفيذ الدقيق والأمين لاتفاق المصالحة في القاهرة وإعلان الدوحة".
ومنذ التوصل في 27 نيسان/ ابريل 2011 في القاهرة اتفاق مصالحة انهى اربع سنوات من الانقسام والقطيعة بين الحركتين المتنافستين اللتين تحكمان الضفة الغربية وقطاع غزة كل على حدة، بقيت غالبية بنود الاتفاق حبرا على ورق وتؤجل المواعيد النهائية باستمرار.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن