ذكرت المفوضية العليا للاجئين في الامم المتحدة ان فرنسا تعهدت الاربعاء باستقبال 500 لاجئ سوري تلبية لطلب من الامم المتحدة.
وياتي هذا الاعلان عقب محادثات في باريس بين الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمفوض الاعلى لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة انطونيو غوتيريس، بحسب ما صرح الممثل المحلي للمفوضية فيليب لوكلير لوكالة فرانس برس.
وقال لوكلير "بمناسبة اللقاء بين رئيس الجمهورية والمفوض الاعلى والذي تناول خصوصا العواقب الانسانية للماساة السورية، اعلن الرئيس ان فرنسا تستجيب لطلب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين عبر برنامج لـ500 شخص".
واوضح ان هؤلاء الاشخاص ستعتبرهم المفوضية بمثابة "معرضين جدا للمخاطر"، مذكرا بان المفوضية التابعة للامم المتحدة "طلبت من كل دول الاتحاد الاسهام في تخفيف الضغط الذي تتعرض له دول +الملاذ الاول+، تركيا ولبنان والاردن والعراق".
وبحسب لوكلير ايضا، فان "سبل الاتفاق (مع فرنسا) ستبحث في الايام القليلة المقبلة بين المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ووزارتي الخارجية والداخلية الفرنسيتين".
وذكر ايضا بان المفوضية اعربت عن املها في ان تستقبل الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي 10 الاف لاجىء سوري في 2013 و30 الفا في 2014.
ولاحظ فيليب لوكلير ان "الدولة التي استجابت على افضل وجه لهذا الطلب حتى الان هي المانيا مع عرضها استقبال خمسة الاف" شخص.
من جهة اخرى اعلنت بلغاريا الاربعاء عزمها بناء سياح على حدودها الجنوبية الشرقية مع تركيا للحد من اعداد المهاجرين السوريين غير الشرعيين الذين يدخلون البلاد ويتسببون بازمة لاجئين.
وقال نائب وزير الداخلية فاسيل مارينوف ان الوزارة اقترحت بناء سياح بطول 30 كلم وارتفاع ثلاثة امتار في منطقة الهوفو الجبلية.
وصرح للصحافيين ان "نحو 85 بالمئة من المهاجرين غير الشرعيين يدخلون من تركيا عبر الهوفو"، مضيفا ان هذا هو الجزء من الحدود مع تركيا البالغة 259 كلم الذي يصعب السيطرة عليه.
وسيكلف بناء السياح نحو خمسة ملايين ليفا (2,6 مليون يورو، 3,4 مليون دولار)، دون ان يحدد اطارا زمنيا لاستكماله.
وتعاني بلغاريا من تدفق المهاجرين غير الشرعيين القادمين من تركيا التي تعتبر اول بلد يصل اليه اللاجئون من سوريا.
ودخل اكثر من 6800 اجنبي -- 70% منهم من السوريين-- الى بلغاريا بشكل غير قانوني منذ بداية هذا العام، بحسب بيانات شرطة الحدود. وتبقي السلطات البلغارية على معظم المهاجرين داخل مراكز استقبال مكتظة.