اظهر مقطع فيديو التقطته كاميرا مراقبة الفلسطيني الذي نفذ الهجوم بالسكين على الاسرائيليين داخل حافلة في تل ابيب الاربعاء، وهو يطعن امراة اسرائيلية في الشارع بعد مغادرته للحافلة، فيما ذكرت وسائل اعلام اسرائيلية انه قال خلال التحقيق انه نفذ العملية انتقاما لغزة والاقصى.
وقالت الشرطة الإسرائيلية وخدمات الطوارىء إن الشاب ويدعى حمزة محمد حسن متروك من سكان مخيم طولكرم في الضفة الغربية طعن تسعة أشخاص في حافلة بوسط تل أبيب في ساعة الذروة الصباحية الأربعاء قبل أن تطلق الشرطة النار عليه وتصيبه في ساقه أثناء محاولته الهرب.
وهذا أول هجوم فلسطيني في تل أبيب منذ مقتل جندي إسرائيلي طعنا قبل شهرين.
وقال ركاب كانوا بالحافلة إن المهاجم -الذي ذكرت الشرطة لاحقا أنه فلسطيني من الضفة الغربية المحتلة- طعن السائق ثم آخرين بينما تهادت الحافلة إلى أن توقفت.
وقال أحد الركاب اسمه أورلي لراديو إسرائيل "كانت نية القتل ظاهرة في عينيه."
وبينما اندفع الركاب وهم يصرخون خارج الحافلة رأى ضباط سجون في سيارة أخرى في أحد أكثر تقاطعات الطرق زحاما في تل أبيب المشتبه به وهو يحاول الهرب وبدأوا في مطاردته.
وأطلق أحد الضباط النار على ساقه. وأظهرت صور تلفزيونية المهاجم -الذي قالت الشرطة إن عمره 23 عاما- وهو ممدد على بطنه في الوحل ويداه مصفدتان من خلفه.
ونقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن جهاز الشين بيت (المخابرات الاسرائيلية الداخلية) ان متروك قال خلال التحقيق معه انه نفذ الهجوم انتقاما من الحرب الاخيرة التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة والاعتداءات المستمرة على المسجد الاقصى، ورغبة منه في الشهادة.
وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن تسعة أشخاص أصيبوا بطعنات بينهم أربعة حالتهم خطيرة بينما أصيب اثنان آخران أثناء الهرب من الحافلة.
وبحسب الإذاعة الاسرائيلية، فإن منفذ العملية وعمره 23 عاماً، طعن سائق الحافلة أولاً فأصابه بجروح خطيرة ثم هاجم الركاب.
وأضافت أن “أحد الركاب فتح بابي الحافلة لتمكين البقية من الهرب، فغادر المهاجم الفلسطيني معهم الحافلة”، مشيرة إلى أن مجموعة من أفراد وحدة مصلحة السجون الإسرائيلية كانوا في سيارة خلف الحافلة فأطلقوا النار على المهاجم فأصابوه في قدمه قبل اعتقاله من قبل الشرطة.
وفي تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول، قالت لوبا السمري، المتحدثة باسم الشرطة، للإعلام العربي، إن “الفلسطيني وصل إلى إسرائيل دون الحصول على تصريح من السلطات”.
ونقلت وكالة "معا" عن مواقع اسرائيلية تفاصيل القبض على منفذ الهجوم وقالت ان وحدة "نحشون" أي شرطة مصلحة السجون الاسرائيلية هي التي أطلقت النار على منفذ عملية تل أبيب ومن ثم اعتقاله .
وبحسب التفاصيل فأن وحدة تابعة لوحدات "نحشون" كانت بالصدفة في موقع العملية ، وكانت في طريقها لنقل عدد من الأسرى الى المحكمة الاسرائيلية ، وكانت السيارة التي يستقلونها تسير خلف الحافلة التي جرت فيها عملية الطعن ، وأكد أحد عناصر هذه الوحدة بأنهم لاحظوا وقوع حالة غريبة في الحافلة التي توقفت على الاشارة الضوئية وهي خضراء، ومن ثم شاهدوا ركاب الحافلة يهربون منها ويصرخون طلبا للمساعدة .
وأضاف بأنه مع باقي عناصر الوحدة شاهدوا منفذ العملية يهرب من الموقع فقام مع عنصرين بمطاردته، حيث أطلقوا النار في الهواء وطلبوا منه التوقف ، ومن ثم أطلقوا النار وأصابوه في قدمه ما تسبب في سقوطه على الأرض ما سمح لهم بالسيطرة عليه لحين حضور الشرطة الاسرائيلية .
ردود فعل
حماس عملية بطولية
ووصف عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، العملية الطعن التي نفذت صباح اليوم الأربعاء بـ البطولية والجريئة.
وقال الرشق على صفحته "فيس بوك"، " عملية الطعن رد طبيعي على جرائم الاحتلال وإرهابه ضد أبناء شعبنا".
نتنياهو وليبرمان يحملان عباس المسؤولية
وحمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس مسؤولية عملية الطعن التي وقعت في تل أبيب صباح اليوم.
وأضاف نتنياهو:" هذه العملية الإرهابية هي نتيجة للتحريض السام الذي يمارس في السلطة الفلسطينية ضد اليهود ودولتهم، هذا هو نفس الإرهاب الذي يحاول الاعتداء علينا في باريس وفي بروكسل وفي كل مكان".
وربط نتنياهو بين العملية وبين التوجه الفلسطيني للمحكمة الجنائية الدولية، واصفاً التوجه الفلسطيني بالخطير، محملاً الرئيس عباس المسؤولية عن عملية تل أبيب.
وفي ذات السياق حمل وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان الرئيس محمود عباس والقيادي بحركة حماس اسماعيل هنية والشيخ رائد صلاح وحنين الزعبي مسؤولية عملية الطعن التي نفذت في تل أبيب صباح اليوم.
وقال البيرمان "المسؤول عن الهجوم الذي وقع صباح اليوم في تل ابيب هم المسؤولون عن المصادمات التي تجري في رهط وهم من يتحمل مسوؤلية موجة الهجمات الأخيرة بالقدس، إنهم أبو مازن وهنية ورائد صلاح وحنين الزعبي وكل هولاء جزء من ذراع يهدف الى تصفية الدولة اليهودية".
وأعلن القائد العام لشرطة الاحتلال يوحنان دانينو عن رفع حالة التأهب في صفوف شرطته تحسباً لحدوث هجمات جديدة في كل انحاء اسرائيل.
الصورة الاولى لمنف> العملية بعد اصابته
الصورة الثالثة لمكان الحادث
الصورة الرابعة لمنفذ العملية بعد اصابته




