قائد الجيش الحر يهاجم ائتلافا للمعارضة والمقاتلون يحصلون على صواريخ أرض -جو

تاريخ النشر: 01 أغسطس 2012 - 06:54 GMT
قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد
قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد

هاجم قائد الجيش السوري الحر الاربعاء تشكيل ائتلاف سياسي جديد خارج سوريا يخطط لاقامة حكومة انتقالية ووصف زعماءه بانهم انتهازيون يسعون لتقسيم المعارضة والاستفادة من المكاسب التي حققها مقاتلوها.

وأعلنت مجموعة من 70 ناشطا سوريا في المنفى انشاء "مجلس الثورة السورية" في مؤتمر صحفي في القاهرة يوم الثلاثاء.

ويمثل ظهور التحالف الجديد أحدث مسعى للمعارضة السورية المنقسمة للاتفاق على بديل سياسي للرئيس بشار الاسد الذي تحاول قواته إخماد انتفاضة مسلحة مضى عليها 16 شهرا.

وكثف الجيش السوري حملته العسكرية لطرد مقاتلي المعارضة من مدينة حلب في شمال سوريا باستخدام طائرات هليكوبتر حربية واسلحة ثقيلة اخرى.

وقال العقيد رياض الأسعد قائد الجيش السوري الحر في تسجيل مصور بثته قناة العربية التلفزيونية الاخبارية إن السياسيين الذين شكلوا الائتلاف الجديد "أصابهم حمى التسلق على الفرص وإغتنام المناصب الذي دعاهم ان يعلنوا انشاء وتأسيس حكومة انتقالية في محاولة صريحة وواضحة لركوب ثورتنا والاتجار بدماء شهدائنا".

واضاف قائلا "لكنهم في الواقع يحاولون اعادة احياء نظام الاسد الساقط في إتخاذ قرار من دون الرجوع الى الشعب الذي بذل الدم والدموع لكي يحصل على استقلاله من عصابة الاسد المجرمة."

وقال الاسعد ان الاعلان عن خطط لتشكيل حكومة انتقالية يهدف بشكل رئيسي إلي "إرضاء الخارج وضرب الداخل بعضهم ببعض وتفكيك يد الشعب الضاربة والمتمثلة في الجيش السوري الحر."

وساعد الاسعد في انشاء الجيش السوري الحر بعد انشقاقه عن جيش الاسد ولجوئه الي تركيا العام الماضي.

وقال هيثم المالح رئيس الائتلاف الجديد انه سيبدأ حوارا مع جميع اعضاء المعارضة بما في ذلك الجيش السوري الحر بشان تشكيل حكومة انتقالية.

واضاف المالح -وهو عضو بارز بالمعارضةالسورية- قائلا في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء "سيكون لدينا بالتأكيد اعضاء من الجيش الحر في الحكومة الجديدة".

وتحث دول غربية وعربية منذ اشهر المعارضة السورية على الاتحاد. وفي حين ان المجلس الوطني السوري هو صوت دولي للمعارضة إلا ان نشطاء على الارض يشتكون من ان قياداته الذين يعيشون في المنفى ليس لهم صلة تذكر بما يحدث في سوريا.

وردا على تشكيل الائتلاف الجديد قال عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السوري لرويترز إن عملية تشكيل حكومة انتقالية عملية صعبة وتحتاج إلى مشاورات مع جميع أعضاء المعارضة السورية ومقاتلي المعارضة والجيش السوري الحر.

واضاف قائلا "لكن إذا خرجت كل جماعة لتعلن منفردة تشكيل حكومة جديدة دون محادثات وبحث فإن هذا يعني أن ننتهي إلى سلسلة من الحكومات الضعيفة التي لا تمثل أحدا ولن تكون قادرة على أن تعني أي شيء أو أن تفعل أي شيء.

"هدفنا النهائي هو تشكيل حكومة تمثل وترضي جميع أعضاء المجتمع السوري".

صواريخ أرض-جو

من جهة أخرى قال تقرير لمحطة تلفزيون (إن.بي.سي. نيوز) إن مقاتلي المعارضة الذين يسعون للاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد حصلوا للمرة الاولى على عدد محدودة من صواريخ أرض-جو.

وقال التقرير الذي اذيع ليل الثلاثاء إن الجيش السوري الحر حصل على حوالي 24 صاروخا سلمت اليهم عبر تركيا الجار الشمالي لسوريا والتي تطالب حكومتها الاسلامية المعتدلة برحيل الاسد.

وتشير الدلائل إلى أن الحكومة الامريكية- التي قالت انها تعارض تسليح مقاتلي المعارضة- غير مسؤولة عن تسليم الصواريخ.

لكن مصادر بالحكومة الامريكية تقول منذ اسابيع ان حكومات عربية تسعى للاطاحة بالاسد -من بينها السعودية وقطر- تحث على تقديم مثل هذه الصواريخ المضادة للطائرات والتي تعرف ايضا باسم (مانباد) وتطلق من على الكتف.

وبدا في الايام القليلة الماضية ان قوات الحكومة السورية صعدت عملياتها الجوية ضد مقاتلي المعارضة وخصوصا حول مدينة حلب وهو ما يجعل حاجة المقاتلين الي صواريخ مانباد أكثر إلحاحا.

ولم يتضح بعد على وجه التحديد نوع صواريخ مانباد التي سلمت الي المقاتلين السوريين ولم تقدم (إن.بي.سي نيوز) تفاصيل.

وحتى إذا كان المقاتلون قد حصلوا على الصواريخ فمن غير الواضح هل لديهم التدريب لتشغيلها بفعالية ضد القوات الجوية للاسد في المستقبل القريب.

وفي اعقاب الاطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي قدر بعض خبراء المخابرات أن ما بين 10 آلاف إلي 15 ألف صاروخ مانباد نهبت من مخازن اسلحة الحكومة الليبية. ولم يعرف المكان الذي ذهبت اليه معظم هذه الصورايخ.

ويخشى مسؤولون امريكيون كثيرون فكرة تسليح مقاتلي المعارضة السورية بصواريخ مانباد مشيرين الي انها يمكن بسهولة ان تستخدم ضد اهداف غير الحكومة السورية بما في ذلك الطائرات المدنية.

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن