قتلى بانفجار مفخخة على حدود تركيا، واشتباكات بدمشق والمعارضة تسيطر على سد الفرات الاكبر

تاريخ النشر: 11 فبراير 2013 - 02:55 GMT
ارشيف
ارشيف

 

قتل سبعة أشخاص في انفجار سيارة مفخخة عند معبر حدودي على الحدود التركية السورية قرب بلدة ريحانلي التركية، بينما خاضت قوات الرئيس السوري بشار الأسد اشتباكات مع مقاتلي المعارضة في دمشق وذلك غداة سيطرتهم على سد الفرات في شمال البلاد.

وقال مسؤول تركي "هناك سبعة قتلى على الأقل و33 مصابا وهذا العدد قد يرتفع... لا نعلم ما إذا كان تفجيرا انتحاريا أم سيارة تهرب بنزين عبر الحدود وانفجرت."

جاء ذلك فيما خاضت قوات الرئيس السوري بشار الأسد اشتباكات مع مقاتلي المعارضة في دمشق يوم الاثنين للسيطرة على منطقة تقع إلى الشرق من وسط المدينة ودفعت بدباباتها لحماية جبهاتها بينما أصاب المعارضون أهدافا في مناطق أخرى بالعاصمة.

وقال سكان ونشطاء إن جيش الأسد أرسل تعزيزات مدرعة إلى حي جوبر السني المجاور لساحة العباسيين بعد أن سيطر مقاتلو المعارضة على أحد مواقع القوات النظامية في المنطقة وهو الثالث منذ اقتحام المقاتلين حي جوبر الأسبوع الماضي على حد قولهم.

ورغم ذلك ظلت قوات الأسد ثابتة في مواقعها بوسط العاصمة.

وقال ناشط معارض في دمشق يدعى عامر "المعركة الأساسية تدور في جوبر... يبدو أن مقاتلي المعارضة يتقدمون في القطاع الشرقي. لكن وسط دمشق مغلق بالحواجز الخرسانية وقوات الأمن تنتشر في كل مكان... لا يمكننا القول بأن لهم (مقاتلي المعارضة) وجود فعال حقيقي في الوسط."

وأضاف أن الجيش يخضع على ما يبدو لضغوط كبيرة للغاية في جوبر دفعته لنشر دبابات هناك أتى بها من ضاحية داريا بجنوب غرب دمشق قرب الطريق السريع المؤدي إلى الحدود الأردنية حيث يشتبك مع مقاتلي المعارضة منذ شهرين.

وأظهر تسجيل مصور نشرته جماعة معارضة تعرف باسم لواء الإسلام أعضاء من الجماعة وهم يطلقون صاروخا يقولون إن مداه يبلغ 60 كيلومترا ما يعكس تحسنا واضحا في أسلحة المعارضة.

وقالت شبكة شام نيوز التي تضم نشطاء إعلاميين إن مقاتلي المعارضة اقتحموا ثكنة عسكرية في جوبر وهاجموا حاجز طريق في منطقة العفيف مساء يوم الاحد. وتقع منطقة العفيف قرب القصر الرئاسي على سفح جبل قاسيون إلى الشمال الغربي من المدينة.

وتحدث نشطاء أيضا عن هجوم بقذائف المورتر على أحد مراكز الشرطة في منطقة عرنوس بوسط دمشق. ولم يتضح بعد ما إذا كانت قذائف المورتر أصابت هدفها وما إذا كان هناك خسائر بشرية.

وقالت امرأة تعيش في حي المزة الغربي "يزداد الوضع صعوبة بشكل كبير. للمرة الأولى نسمع صوت قذائف مرتر تسقط في مكان قريب هكذا."

ويطلق الجيش السوري نيران المدفعية الثقيلة والصواريخ من قاسيون على جوبر ومجموعة من الأحياء السنية التي تصدرت الانتفاضة المستمرة منذ 22 شهرا ضد الأسد.

وتتمركز القوات الأشد ولاء للأسد والتي تنتمي إلى طائفته العلوية في قاسيون. والطريق الرئيسي الذي ينقل إمدادات هذه القوات إلى قواعد ساحلية يمر قرب مدينة حمص التي تبعد 140 كيومترا شمالي دمشق.

وقال نشطاء يوم الاثنين إن اشتباكات وقعت في منطقة القلمون على الطريق السريع بين دمشق وحمص قرب قاعدة عسكرية أطلقت منها صواريخ سكود على منطقة خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة.

الى ذلك، سيطر مقاتلون معارضون الاثنين على سد الفرات في شمال سوريا، وهو اكبر السدود المائية في البلاد، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان، مشيرا الى انها "الهزيمة الاقتصادية الاكبر" للنظام السوري منذ بدء النزاع.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان المقاتلين "سيطروا على سد الفرات في مدينة الطبقة الذي ما زال عاملا".

واوضح عبد الرحمن ان "مقاتلين من جبهة النصرة (الاسلامية المتطرفة) وكتيبة احرار الطبقة وكتيبة اويس القرني"، دخلوا الى غرف التحكم بالسد "قبل ان يعودوا ويتمركزوا على مدخليه، تفاديا لان يقوم النظام بقصف هذا السيد الحيوي".

واشار الى ان السيطرة على السد الواقع في محافظة الحسكة في شمال البلاد "هي الهزيمة الاقتصادية الاكبر للنظام السوري منذ بدء الثورة" قبل اكثر من 22 شهرا.

وبث ناشطون شريطا مصورا على شبكة الانترنت، يظهر الاجهزة العاملة في داخل السد. ويقول المصور "من داخل سد الفرات في مدينة الطبقة، جولة ميدانية (...) ها هو السد يعمل في شكل طبيعي بعد تحريره من عصابات الاسد".

وقال عبد الرحمن ان السد والمدينة "سقطا في 24 ساعة من دون اي مقاومة". واضاف "فر قادة الاجهزة الامنية يوم امس (الاحد) الى مطار الطبقة العسكري عبر طائرات مروحية، كما فر الكثير من عناصر الامن من احياء المدينة التي تقطن فيها كافة مكونات الشعب السوري الدينية والعرقية".

ويسمح السد المقام على النهر الذي يعبر تركيا وسوريا والعراق، بري آلاف الهكتارات، ويحجز خلفه "بحيرة الاسد"، ودشن في مطلع عهد الرئيس الراحل حافظ الاسد، والد الرئيس الحالي بشار، خلال السبعينات من القرن الماضي.

ويبلغ طول السد 4,5 كليومترات وعرضه من القاعدة 512 مترا وفي القمة 19 مترا، وارتفاعه 60 مترا، بحسب الموقع الالكتروني لوزارة الموارد المائية السورية.

اما البحيرة فيقارب حجمها 14,1 مليار متر مكعب.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن