اكد وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية خالد العطية الثلاثاء ان بلاده تستقبل نائب الرئيس العراقي المطلوب من قبل الحكومة العراقية طارق الهاشمي بصفته الرسمية وترفض تسليمه لبغداد.
وقال العطية في مؤتمر صحافي "السيد الهاشمي اتى بصفته نائبا للرئيس وهي صفة ما زال يحملها الى الآن ولم يصدر حكم عليه ولم يجرد من منصبه، وقد اتى الى قطر مباشرة من العراق وبالتالي ليس من الحكمة تسليمه".
واضاف "نرجو ان تكون هذه الصورة واضحة (...) لدى الاشقاء (...) الاعراف الدبلوماسية ومنصب الهاشمي تمنع قطر من فعل مثل هذا العمل" في اشارة الى طلب بغداد تسليمه.
وأكد الهاشمي ان طلب بغداد من قطر تسليمه الى القضاء في بلاده "لايراعي الدستور الذي يوفر لي الحماية".
ورداً على طلب بغداد تسليمه لمحاكمته بتهم تتعلق بالارهاب, قال الهاشمي "لم يصدر بحقي قرار قضائي من طرف محكمة ما, وهذا الطلب لا يراعي المادة 93 من الدستور والتي توفر لي حصانة".
وجاء موقف الهاشمي رداً على تصريح نائب رئيس الوزراء العراقي حسين الشهرستاني خلال مؤتمر صحافي في بغداد ان "دولة قطر تستقبل شخصا مطلوبا وهذا فعل غير مقبول, ويجب ان تتراجع عن هذا الموقف وتعيده الى العراق".
لكن الهاشمي تساءل "ما دخل الشهرستاني المكلف ملف الطاقة في هذا الموضوع? فهو ليس صاحب اختصاص. لماذا يطلبون من قطر تسليمي ولا يطلبون ذلك من اقليم كردستان"? حيث كان يقيم منذ اسابيع.
واوضح ان "المسؤولين في اقليم كردستان ردوا على الطلب ذاته بالمادة 93 من الدستور العراقي وقالوا لهم ان لدي حصانة".
والتقى الهاشمي, أمس, امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني, واشار إلى أنه سيلتقي اليوم ولي العهد القطري ووزير الدولة للشؤون الخارجية وسيعقد لقاءات اخرى على مستوى عال.
وختم الهاشمي مؤكدا انه "عائد الى اقليم كردستان بعد انتهاء جولة في بعض العواصم" من دون ان يحددها.