حثت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الاميركية أعضاء حكومة الرئيس السوري بشار الاسد الاحد على وقف العمليات التي تستهدف المدنيين والا سيواجهون "عواقب وخيمة."
وأضافت في مؤتمر يتناول الصراع السوري تستضيفه اسطنبول "رسالتنا يجب أن تكون واضحة لمن يعطون الاوامر ومن ينفذونها.. توقفوا عن قتل مواطنيكم والا ستواجهون عواقب وخيمة."
وذكرت كلينتون أن الولايات المتحدة تزود المعارضة المدنية السورية بمعدات اتصالات مضيفة أنه بالرغم من أن حكومة الاسد قبلت خطة سلام جديدة عرضها كوفي عنان مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الخاص على سوريا الا أنها خالفت على ما يبدو تعهداتها.
من جهة أخرى اعلن وزير الخارجية البلجيكي السبت ان بلجيكا تشجع حصول انشقاقات عن النظام السوري، وتدعو الى عدم استبعاد ارسال مساعدات انسانية الى سوريا ب"حماية عسكرية" في حال تواصل القمع.
وقال وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز ان بلجيكا وهولندا ستدعوان الى التطرق خلال اجتماع اصدقاء سوريا الاحد في اسطنبول الى مرحلة "ما بعد الاسد" خصوصا لجهة التنمية الاقتصادية للبلاد.
واضاف الوزير البلجيكي في اتصال هاتفي معه في اسطنبول حيث يوجد "في هذا الاطار نريد التشديد على الانشقاقات المحتملة اكان في الجيش او من الدبلوماسيين ورجال الاعمال السوريين او اي فئات اخرى".
وقال الوزير ايضا انه في حال لم يوقف النظام السوري اعماله "الوحشية" لا بد من "التفكير مجددا في فكرة (وزير الخارجية الفرنسي) الان جوبيه" الذي كان دعا في نهاية العام 2011 الى اقامة "ممرات انسانية".
وتابع الوزير ريندرز "في حال لم يوقف النظام بالفعل اعمال العنف وواصل القمع كما يفعل اليوم، هل يمكن ان يبقى الوضع على ما هو عليه من دون ارسال مساعدات انسانية؟ وبالطبع عندما نتكلم عن ممرات لا بد من حماية عسكرية" لها.
وختم قائلا "لا يمكن الانتقال ببساطة من اجتماع الى اخر كما ان شيئا لا يحدث على الارض" معتبرا "اننا سنرى خلال الاسابيع القليلة المقبلة" ما اذا كانت خطة الموفد الاممي والعربي الى سوريا كوفي انان ستنجح.
من جهته أكد وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله على تأييده للحل الدبلوماسي للأزمة في سورية.
وعلى هامش مشاركته في مؤتمر مجموعة الاتصال لأصدقاء سورية المنعقد الأحد في مدينة اسطنبول التركية قال فيسترفيله إن مثل هذا الحل وحده هو القابل للتطبيق على المدى الطويل.
واستطرد الوزير الألماني حديثه قائلا: "لا نريد أن تصبح دوامة العنف أكبر" محذرا من استعار النيران على الأرض.
في الوقت نفسه أكد فيسترفيله على أهمية وضع جدول زمني لمثل هذا الحل الدبلوماسي لكنه أعرب عن معارضته للمدد الزمنية التي يمكن أن تكون ذات أثر عكسي.
وشدد فيسترفيله على أن المعيار الوحيد الآن لتقييم النظام السوري يتمثل في الأفعال فقط وليس الأقوال مشيرا إلى أن العنف في سورية "أمر لا يمكن احتماله"