يلتقي الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري، الذي اجتمع مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس الأحد، وذلك لمناقشة الملف النووي الإيراني وعدد من القضايا المهمة، بحسب ما ذكرته الإذاعة الإسرائيلية.
وجاء في تقرير الإذاعة أن كيري سيلتقي أيضا برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لبحث القضايا ذاتها.
ونقل التقرير على لسان مسؤول في الخارجية الاميركية أن كيري وعباس اتفقا على مواصلة الاتصالات بينهما واصفاً الاجتماع بـ"البناء."
وبين المسؤول أن كيري أوضح لعباس أن إسرائيل مستعدة لتقديم بوادر حسن نية مثل الافراج عن الاموال الفلسطينية المجمدة ونقل المزيد من اراضي الضفة الغربية الى سيطرة السلطة الفلسطينية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي إنه يحاول التغلب على حالة انعدام الثقة على جانبي الصراع "الملتهب" بين الإسرائيليين والفلسطينيين ولن يتعجل في اطلاق عملية سلام جديدة.
واجتمع كيري الذي يقوم بثالث زيارة له للمنطقة في أقل من ثلاثة أسابيع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله مساء يوم الأحد ومن المقرر ان يتناول العشاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء يوم الاثنين.
وقال كيري للصحفيين المرافقين له "ركزت بشكل مكثف على هذه القضية...لان من المهم حقا بالنسبة للمصالح الأمريكية والمصالح الاقليمية العمل على دفع عملية السلام ولأن جماعات هنا وهناك تستغل هذا الغياب المؤثر للسلام لتجنيد (أشخاص) والتشجيع على التطرف."
ولم يذكر كيري أي تفاصيل عن محادثاته لكن مسؤولين فلسطينيين قالوا انه درس مجددا الاقتراح الذي قدمته الجامعة العربية في عام 2002 والذي ينص على ان تعترف جميع الدول العربية بإسرائيل مقابل تخليها عن الارض التي احتلتها في حرب 1967 وقبولها لحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين.
وقال نمر حماد مستشار عباس لرويترز إن كيري بحث احياء المبادرة من جانب الجامعة العربية.
وقال الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي انه بدافع من رحلة كيري الى الشرق الاوسط قررت لجنة وزارية عربية بشأن عملية السلام ارسال وفد الى واشنطن يوم 29 ابريل للضغط من اجل احياء محادثات السلام المجمدة منذ 2010 .
وقال دبلوماسي عربي لرويترز في الدوحة بعد المحادثات التي حضرها عباس "مزاج المقابلة كانت متفائلا جدا في ضوء زيارة كيري للمنطقة ونأمل ان يكون يعني ذلك ان الولايات المتحدة ستدعم الشعب الفلسطيني