كي مون: المعارضة تسيطر على أجزاء كبيرة من مدن سورية

تاريخ النشر: 26 مايو 2012 - 07:08 GMT
الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون
الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون

اعلن الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون في تقريره الأخير بشأن الوضع في سوريا الجمعة أن المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد يسيطرون على أجزاء "كبيرة" من مدن سورية، محذرا من تنامي خطر اندلاع نزاع على مستوى كبير في سوريا.

وقال بان في التقرير الذي رفعه إلى مجلس الامن الدولي واطلعت عليه فرانس برس إن القوات الحكومية السورية مسؤولة عن انتهاكات "كبيرة" لحقوق الانسان وتكثف عملياتها فيما يشتبه في تورط "مجموعات ارهابية قائمة" في عدد من الهجمات الدامية.

واضاف التقرير ان "الازمة مستمرة على الارض وتتسم باعمال عنف متكررة وتدهور في الاوضاع الانسانية وانتهاكات لحقوق الانسان ومواجهة سياسية متواصلة".

ومن المقرر أن يتوجه مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي انان الاسبوع المقبل الى دمشق للمرة الثانية في محاولة للدفع قدما بخطة البنود الستة التي قدمها لحل الازمة.

وبحسب الامم المتحدة فإن حوالى 10 الاف شخص قتلوا في اعمال العنف المستمرة في سوريا منذ 15 شهرا. وتم اعلان سريان وقف لاطلاق النار رسميا في 12 نيسان/ ابريل، الا ان العنف مستمر.

واشار التقرير الذي من المقرر مناقشته الاسبوع المقبل الى ان المراقبين الدوليين في سوريا لاحظوا "دمارا ماديا كبيرا ناجما عن النزاع في مناطق عدة مع تسجيل اضرار كبيرة خصوصا في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة".

كما لفت المراقبون وفق التقرير الى ان "اجزاء كبيرة من بعض المدن يبدو انها باتت خاضعة بحكم الامر الواقع لسيطرة اعضاء المعارضة".

ولم يعط الامين العام تقديرات محددة بشأن مساحة الاراضي التي تسيطر عليها المعارضة، الا انه اشار الى جو من "التوتر وانعدام الثقة والخوف" يسود في البلاد.

وتحدث التقرير عن "تنامي الانزعاج من المراوحة انما ايضا النقص في الثقة حيال امكانية حصول عملية انتقالية حقيقية"، مضيفا "على الرغم من ان الكثيرين يخشون ازدياد الطابع العسكري للنزاع، فإن اخرين يبدون شكوكا حيال امكان تحقيق تطور سلمي".

واشار التقرير الى "اثر مطمئن" لوجود مراقبي الامم المتحدة في سوريا، الا انه ذكر بان "مستوى العنف لا يزال مرتفعا".

ولفت بان خصوصا الى ارتفاع عدد الهجمات بالقنابل في المدن مثل دمشق وحلب وحماة وادلب، مبديا مخاوفه من وجود "قوة ثالثة" ارهابية في البلاد قد تعيق التوصل الى اتفاق محتمل بين النظام والمعارضة. جهود الامم المتحدة لحل الازمة السورية حققت "تقدما ضئيلا".

وتابع التقرير ان "تعقيد وحجم القنابل المستخدمة يدفع الى الاعتقاد بوجود مستوى متقدم من الخبرة قد يشير الى ان مجموعات ارهابية قائمة اتخذت مقرا لها" في سوريا.

ولا يسمي بان كي مون في تقريره اي مجموعة ارهابية، الا انه سبق ان ابدى خشيته من تورط القاعدة في عدد من الهجمات التي شهدتها سوريا مؤخرا.

وفي النهاية، حذر بان في التقرير من تزويد النظام السوري او معارضيه بمساعدات عسكرية، قائلا ان هذه الخطوة "تناقض الجهود التي نبذلها".

وخلص إلى التأكيد أن "على اولئك الذين يدرسون امكان مساعد هذا الطرف او ذاك من خلال مده بالاسلحة، التدريبات العسكرية او اي مساعدة عسكرية، اعادة النظر في موقفهم".

 

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن