ليبيا تعلن عن نتائج اول انتخابات برلمانية وسط توتر

تاريخ النشر: 09 يوليو 2012 - 04:06 GMT
ليبيا تعلن عن نتائج اول انتخابات
ليبيا تعلن عن نتائج اول انتخابات

قد يستمر فرز بطاقات الانتخابات التشريعية الاولى في ليبيا، بعد عقود من الدكتاتورية، اربعة او خمسة ايام اخرى في حين يبدو ان المؤشرات الاولى تفيد عن فوز الليبراليين على الاسلاميين.

واعلنت المفوضية العليا للانتخابات انها ستبدا اعلان النتائج الاولية في الدوائر الثلاث عشر الكبرى اولا بأول مع الانتهاء من فرز الاصوات فيها الامر الذي قد يدوم اربعة او خمسة ايام حسب المراقبين.

واوضحت المفوضية التي لم تحدد حتى الان موعد اعلان النتائج النهائية ان جمع المعطيات وفرزها قد ياخذ وقتا اكثر مما كان متوقعا نظرا لاتساع الاراضي الليبية وللاسباب الامنية.

وترسل صناديق الاقتراع جوا من مختلف انحاء البلاد الى مطار معيتيقة العسكري في طرابلس حيث يتم التحقق من فرز الاصوات الذي تم في مراكز اقتراع قبل اعتماد النتائج.

ورغم اعمال عنف وتخريب ارتكبها ناشطون من انصار النظام الفدرالي في شرق البلاد، تخطى الليبيون بنجاح اول انتخابات حرة بعد عقود من دكتاتورية نظام معمر القذافي.

وقد دعي الليبيون الى اختيار الاعضاء المئتين في المؤتمر الوطني العام لفترة انتقالية جديدة تنتهي مع صياغة دستور جديد.

ويبدو ان البلاد نجحت في مقاومة الموجة الاسلامية التي اجتاحت مصر وتونس الجارتين اللتين اثر ثورات الربيع العربي.

وبدا الليبراليون يتجهون فعلا نحو الفوز في انتخابات اعتبرها المجتمع الدولي تاريخية

 

الانتخابات الليبية لم تخفف من حدة التوتر

ميخائيل مارغيلوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي للتعاون مع افريقيا، أن الانتخابات البرلمانية في ليبيا جرت بصورة مقبولة، إلا انها لم تخفف من حدة التوتر في البلاد. جاء ذلك خلال تصريحات ادلى بها يوم 9 يوليو/تموز الى وكالة "ايتار – تاس" الروسية للانباء.

وقال مارغيلوف: "لقد كانت انتخابات المجلس الوطني العام، هي الاولى منذ 40 سنة. وجرت بصورة مقبولة بالنسبة للاوضاع الليبية، على الرغم من مقاطعتها واغلاق بعض المراكز الانتخابية".

واشار مارغيلوف الى انه "حسب المعطيات الاولية يتقدم فيها اتحاد القوى الوطنية العلماني. وهذا امر يخرج عن المألوف بعد "الربيع العربي" كما جرى في انتخابات تونس ومصر، حيث فازت القوى الاسلامية". وحسب المعطيات التي لديه، إن اتحاد القوى الوطنية الذي يضم في صفوفه قوى ليبرالية ومستقلة بزعامة محمود جبريل حصل على 60 بالمئة من الاصوات، في حين حصلت القوى الاسلامية على 40 بالمئة من الاصوات".

وثمن مارغيلوف ايجابيا اجراء الانتخابات في ليبيا بعد الثورة، وقال: "ولكن لم تخفف هذه الانتخابات من حدة التوتر التي تعيشها ليبيا والمناطق الساحلية للقارة الافريقية ومنطقة القرن الافريقي كذلك، حيث تتشكل جبهة ارهابية في المناطق الواقعة الى الجنوب من مناطق شمال افريقيا". ويضيف "ستحصل مجابهة ليس فقط بين الليبراليين والاسلاميين، بل وبين انصار الدولة المركزية وانصار الفيدرالية. لقد انتهت الانتخابات الاخيرة بحصول مواجهة واطلاق النار في المنطقة الشرقية، بسبب اعتراض المنطقة الشرقية على منحها 60 مقعدا في البرلمان مقابل 100 مقعد للمنطقة الغربية و40 مقعدا للمنطقة الجنوبية، اضافة الى النزاعات القبلية التي انتقلت الى خارج حدود ليبيا". واضاف أن "الحديث عن ان هذه الانتخابات ستوحد المجتمع الليبي امر سابق لاوانه".

وكانت الانتخابات البرلمانية قد جرت في ليبيا يوم السبت 7 يوليو/تموز، حيث تناط بالنواب مهمة وضع الاسس الدستورية للدولة الجديدة. وسيتكون البرلمان من 200 مقعد، 120 منها تخصص للنواب المستقلين، فيما 80 مقعدا للقوائم الحزبية، كما توزع المقاعد حسب الكثافة السكانية للمناطق الليبية. حيث خصص لمحافظات المنطقة الغربية 100 مقعد و60 مقعدا لمحافظات المنطقة الشرقية و40 مقعدا لمحافظات المنطقة الجنوبية. وتنافس على هذه المقاعد 3.7 الاف مرشح من بينهم 585 امرأة. وحسب المعطيات الاولية فانه شارك في العملية الانتخابية حوالي 45 بالمئة فقط من الناخبين.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن