امر مجلس الامن الدولي الحكومات الثلاثاء بتجميد ارصدة "حركة الاصلاح الاسلامي" السعودية بزعامة سعد الفقيه والمتهمة بان لها صلة بتنظيم القاعدة.
واقترحت بريطانيا بمساندة الولايات المتحدة والسعودية اضافة الجماعة التي تتخذ من لندن مقرا لها، الى قائمة مجلس الامن التي تتضمن اسماء المنظمات التي تربطها علاقات بحركة طالبان أو اسامة بن لادن او تنظيم القاعدة الذي يتزعمه.
ووافقت لجنة تابعة للمجلس على الاقتراح بعد ايام من اضافة واشنطن اسم الحركة لقائمتها التي تضم اسماء هذه المنظمات. وامرت لندن في كانون الاول/ديسمبر الماضي بتجميد اي ارصدة يحتمل وجودها للجماعة في بريطانيا.
ويدير الجماعة المعارض السعودي سعد الفقيه الذي يعيش في المنفى والذي اضيف اسمه لقائمة الامم المتحدة في كانون الاول/ديسمبر الماضي.
وقال ستيوارت ليفي وكيل وزارة الخزانة الاميركية لشؤون مكافحة الارهاب والمعلومات المالية ان الفقيه يستغل الحركة في استقطاب متطوعين لصفوف تنظيم القاعدة ولمساعدته في مجال العلاقات العامة.
وقال ليفي للصحفيين في واشنطن الاسبوع الماضي ان موقع الحركة على الانترنت يحتوي على رسائل من ابن لادن وابو مصعب الزرقاوي زعيم جناح تنظيم القاعدة في العراق.
وذكر الفقيه لرويترز في لندن الاسبوع الماضي انه وجماعته يسعيان للاطاحة بالنظام الملكي في السعودية بالوسائل السلمية واتهم واشنطن باستهدافه لانه يمثل تهديدا للحكومة السعودية الحليف المقرب للولايات المتحدة.
وقال ان تلك المبررات هراء وطالب الحكومة الاميركية باثبات ان موقع منظمته على الانترنت يستخدمه تنظيم القاعدة أو انه متحدث باسم القاعدة. واعرب عن دهشته من ان الولايات المتحدة التي يفترض انها قوة عظمى محترمة تتحدث بنفس اسلوب "حكومة مستبدة في الشرق الاوسط."
ولم تقدم اللجنة التابعة لمجلس الامن اي تفسير للاجراء الذي اتخذته. لكن الهدف من القائمة هو حرمان الجماعات التي يشتبه في ضلوعها في الارهاب من الاموال التي تحتاج اليها لتنفيذ هجمات.
