مجلس الشعب الجديد في سوريا يعقد أولى جلساته

تاريخ النشر: 24 مايو 2012 - 08:21 GMT
الرئيس السوري يلقي خطابا امام مجلس الشعب/ارشيف
الرئيس السوري يلقي خطابا امام مجلس الشعب/ارشيف

يعقد مجلس الشعب الجديد في سوريا جلسته الاولى صباح الخميس في الدورة التشريعية الاولى لعام 2012.

يؤدي اعضاء المجلس (الاغلبية المطلقة منهم موالية للسلطات) الفائزون في انتخابات الدور التشريعي الاول لعام 2012 اليمين الدستورية خلال الجلسة، التي تشهد ايضا انتخاب هيئة مكتب المجلس المكون من رئيس المجلس واميني السر ومراقبين اثنين ورؤساء اللجان المختلفة.

‏ وقالت جريدة "الثورة" السورية: "الجلسة سيرأسها اكبر الاعضاء سناً، وهو اسماعيل الحسن الربيع يساعده امينا السر من اصغر الاعضاء سنا".

واضافت الصحيفة الحكومية " سيتم تلاوة مرسوم تسمية اعضاء مجلس الشعب ثم يؤدي رئيس المجلس وامينا السر القسم ثم بقية الاعضاء واحداً واحداً، بعد ذلك يتم انتخاب هيئة المكتب المكونة من رئيس المجلس ونائبيه واميني السر ومراقبين اثنين".

واسفرت نتائج الانتخابات "الشكلية" التي جرت في سوريا مؤخرا عن فوز 184 عضواً من قوائم "الوحدة الوطنية "، من اجمالي 250 مقعدا، وهي قوائم حزب البعث الحاكم، وباقي الاحزاب الصغيرة المنضوية تحت مظلته. ‏ وفصلت الصحيفة هيكل مجلس الشعب الجديد، الخالي من اي معارضة حقيقية باستثناء، بعض الافراد اللذين ينتقدون اداء السلطات التنفيذية وليس "النظام الحاكم " كما هو متداول.

فوفقا للصحفية، فاز حزب البعث العربي الاشتراكي بـ 162،مقعدا والشيوعي الموحد بثلاثة مقاعد والسوري القومي الاجتماعي بخمسة، والحزب الشيوعي السوري بمقعدين، وحركة الاشتراكيين العرب بمقعدين، ووحدويين اشتراكيين بثلاثة، وكل من الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي والاتحاد العربي الديمقراطي والعهد الوطني بمقعد واحد لك منهما، في حين فاز حزب الاتحاد الاشتراكي العربي بأربعة مقاعد.

وفاز كل من حزبي المبادرة الوطنية والتجمع الوطني السوري بمقعد، مقابل ثلاثة للجبهة الشعبية للتغيير والتحرير (الارادة الشعبية). وفازت الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير (السوري القومي الاجتماعي) بمقعدين.‏ وفاز المستقلون بـ59 مقعداً‏".

صحيفة سورية: المراقبون لديهم أجندة سرية

من ناحية اخرى، اتهمت الصحيفة فريق المراقبين الدوليين ومن يقف خلفهم بأن لديهم "أجندة سرية يريدون توظيفها ضد دور السلطات الممانع والمقاوم".

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها الخميس "بدأ العالم يتلمس وبوضوح الحقائق التي أعلنتها سورية منذ بدء مهمة المبعوث الدولي كوفي انان، حين أكدت أن أخطر ما يهدد مهمته هو المسلحون وداعموهم.. وأصعب ما يواجهها النيات المبيتة وربما الأجندة السرية لكثير من الدول والأطراف والقوى التي تريد توظيف هذه المهمة لأغراض سياسية انتقامية تستهدف سورية ودورها".

ورأت الصحيفة التي تنطق بلسان السلطات التي أعلنت عن خيارها "الأمني والعسكري" ضد السكان المنتفضين في وجه النظام إن "مجلس الأمن الذي ينتظر أن يتلقى التقرير المكتوب الأول للمراقبين، يبدو أمام مهمة مفصلية ليس في تحديد أفق المهمة ودورها والاستراتيجيات المتبعة، لكن كي يضع الكثير من الأطراف والقوى أمام مسئولياتها لجهة الدور الملتبس لبعض القوى داخله، والتي ما فتئت تطلق شكوكها تارة وتلقي اتهاماتها تارة أخرى في حصيلة أولية كانت نتائجها العملية تتحرك لدى أدواتها في المنطقة لإطلاق سعار مواقفها في دعم المسلحين وتمويلهم".‏

وفي محاولة استباقية لتقرير انان المقرر أن يقدمه لمجلس الأمن قريبا، قالت الصحيفة المحلية "بغض النظر عن محتوى التقرير واتجاهه والمعطيات التي سيخرج بها، فإن الأمر الذي لا يمكن إنكاره أو تجاهله سواء ورد أم لم يرد أن هناك من يعمل على عرقلة المهمة، بل هناك خطر داهم يهدد عمل المراقبين يتمثل في تلك المواقف".

واستطردت الصحيفة "ومثلما كان الإرهاب والإرهابيون خطرا فعليا لمسه المراقبون عن كثب وتعرفوا عليه مباشرة، فإن مواقف تلك القوى داخل مجلس الأمن لا تقل خطورة بل من ناحية المسؤولية تفوقه، لأن لها دورا وموقعا يستدعيان تضاعف تلك المسئولية، دون أن ننسى الخطر الذي تمثله أدوات تلك القوى سواء كانت دولا عربية وإقليمية أم قوى وأطراف مرتبطة بها مباشرة وتمارس دورها من خلال ذلك الارتباط".