بعد نحو أسبوع من بدء موعد إطلاق النار في سوريا، والذي حدته خطة سلام دولية وضعها المبعوث الأممي العربي المشترك كوفي عنان، لا يبدو أن الأوضاع تغيرت في سوريا، التي يقول نشطاء المعارضة فيها إن نحو 70 قتيلا سقطوا يوم الثلاثاء.
ورغم وصول مراقبين دوليين إلى البلاد، استمر العنف في سوريا، الثلاثاء، الذي وافق الذكرى الـ66 لاستقلال البلاد عن فرنسا، وقالت لجان التنسيق المحلية المعارضة إن 70 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في أنحاء سوريا.
ولم تبدأ بعد مهمة المراقبين الذين وصلوا سوريا بالفعل، وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون: "يقع على عاتق الحكومة السورية ضمان حرية الوصول وحرية التنقل داخل البلاد لهؤلاء المراقبين. وينبغي أن يسمح لهم بالتحرك بحرية."
وقالت وسائل اعلام حكومية ونشطاء في سوريا ان اطلاقا للنيران اندلع اليوم الاربعاء في بلدة عربين السورية بمحافظة دمشق خلال زيارة لمراقبي الامم المتحدة.
وقالت القناة الاخبارية السورية ان "مجموعة ارهابية" زرعت قنبلة عند نقطة تفتيش مما أسفر عن اصابة عضو في قوات الامن السورية.
وقالت وكالة الانباء العربية السورية (سانا) ان ستة جنود من قوات الامن السورية قتلوا في انفجار بمحافظة ادلب شمال البلاد يوم الاربعاء.
كما قالت سوريا يوم الاربعاء ان بعثة الامم المتحدة لمراقبة وقف اطلاق النار لن تحتاج لاكثر من 250 مراقبا ولا تحتاج الى دعم جوي مستقل وهو ما يتناقض مع تقييم الامين العام للأمم المتحدة بان جي مون بشأن احتياجات البعثة.
ويقول بان ان هناك حاجة لمزيد من المراقبين لاشراف حقيقي على الهدنة في بلد بحجم سوريا في الصراع المستمر منذ 13 شهرا والذي خلف اكثر من عشرة الاف قتيل.
وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحفي عقد في بكين انه يجب اختيار المراقبين مما وصفها بدول "محايدة" مثل البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا وكلها متعاطفة مع نظام الاسد أكثر من الدول الغربية والعربية.
وجاء في بيان صادر عن الهيئة ان وفد هيئة التنسيق الوطنية "يغادر اليوم الاربعاء موسكو بعد مباحثات بناءة وقيمة ومثمرة استمرت ثلاثة ايام".
وقد التقى الوفد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والممثل الخاص للرئيس الروسي في الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف ومسؤولين واعضاء في مجلسي الدوما والشيوخ.
وقال البيان ان "اللقاءات مع المسؤولين الروس كانت فرصة هامة لتبادل وجهات النظر حول الأوضاع في سوريا، وسجل الطرفان وجود قضايا توافق وتفاهم أساسية بينهما خصوصا في ما يتعلق برفض التدخل العسكري الاجنبي".
وتألف الوفد السوري الى موسكو من المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية حسن عبد العظيم ونوابه عارف دليلة وهيثم مناع وصالح مسلم محمد وعضو المكتب التنفيذي طارق ابو الحسن ورئيس مكتب العلاقات الخارجية عبد العزيز الخير ومسؤول هيئة التنسيق الوطنية في موسكو عادل اسماعيل.