مرسي يرفض بيان الجيش ويهاتف اوباما ووزير الخارجية يقدم استقالتة

تاريخ النشر: 02 يوليو 2013 - 06:29 GMT
البعض نظر لبيان الجيش على انه تهديد بالانقلاب
البعض نظر لبيان الجيش على انه تهديد بالانقلاب

فيما رفض الرئيس محمد مرسي الذي يواجه رفضا لحكمه بيان الجيش ، سارع لمهاتفة الرئيس الاميركي باراك اوباما وقد اعلن وزير الخارجية كامل عمرو استقالته ليكون الوزير السادس الذي يقدم على هذه الخطورة.

مرسي يهاتف اوباما

قالت الرئاسة المصرية في وقت مبكر يوم الثلاثاء إن الرئيس محمد مرسي تحدث هاتفيا مع الرئيس الامريكي باراك اوباما بشان التطورات الاخيرة في مصر. وقالت الرئاسة في بيان في صحفتها على موقع فيسبوك إن مرسي أكد ان مصر "ماضية قدما في التحول الديمقراطي السلمي المبني على الدستور والقانون." وخرج ملايين المصريين الي الشوارع يومي الاحد والاثنين في احتجاجات ضد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة. وقال بيان الرئاسة المصرية ان اوباما "أكد ان الادارة الامريكية تتعامل مع القيادة المصرية المنتخبة من الشعب المصري ودعم التحول الديمقراطي السلمي." واضاف البيان قائلا "تطابقت وجهتا نظر الرئيسين حول أهمية سلمية التظاهرات واستنكار الجميع لأي مشاهد عنف أو اعتداء على المواطنين وخاصة النساء

مرسي يتجاهل المهلة ويرفض بيان الجيش

رفض الرئيس المصري محمد مرسي بيان القوات المسلحة الذي انذره بتدخل الجيش إذا لم تتحقق مطالب الشعب، وذلك في بيان لرئاسة الجمهورية صدر في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء.

وقال بيان رئاسة الجمهورية أن "البيان الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة لم تتم مراجعة رئيس الجمهورية بشأنه".
وأضاف "ترى الرئاسة أن بعض العبارات الواردة فيه تحمل من الدلالات ما يمكن أن يتسبب في حدوث إرباك للمشهد الوطني المركب".
وأكد البيان أن "الدولة المصرية الديمقراطية (المدنية) الحديثة هي أهم مكتسبات ثورة 25 يناير المجيدة"، مشددا على انه "لن تسمح مصر بكل قواها بالعودة إلى الوراء تحت أي ظرف من الظروف".
وقال البيان أيضا "لقد اخترنا جميعا الآليات الديمقراطية كخيار وحيد لتكون الطريق الآمن لإدارة اختلافنا في الرؤى".
وتجاهل بيان رئاسة الجمهورية المهلة التي أعطتها القوات المسلحة لتحقيق مطالب الشعب خلال 48 ساعة مؤكدة أنها "ماضية في طريقها الذي خططته من قبل لإجراء المصالحة الوطنية الشاملة استيعابا لكافة القوى الوطنية والشبابية والسياسية واستجابة لتطلعات الشعب المصري العظيم"، وذلك "بغض النظر عن أي تصريحات من شأنها تعميق الفرقة بين أبناء الوطن الواحد وربما تهدد السلم الاجتماعي أيا كانت الدافع وراء ذلك"، في إشارة واضحة إلي بيان القوات المسلحة الذي بثه التلفزيون الرسمي الاثنين.
وقال البيان ان مرسي "لا يزال يجري مشاورات مع كافة القوى الوطنية حرصًا على تأمين مسار التحول الديمقراطي وحماية الإرادة الشعبية".
وياتي بيان الرئاسة بعد نحو عشر ساعات من تحذير الجيش المصري لمرسي من انه سيضطر للتدخل في الحياة السياسية اذا لم تتحقق "مطالب الشعب" خلال 48 ساعة في أعقاب تظاهرات حاشدة وغير مسبوقة قدر الجيش مشاركيها بالملايين وطالبت بتنحي مرسي.
واعلن التحالف الوطني لدعم الشرعية (ائتلاف مكون من أحزاب وقوى وتيارات إسلامية) مساء الاثنين دعوته لتظاهرات ومسيرات مؤيدة للرئيس محمد مرسي في عدد من ميادين الجمهورية بشكل فوري.

استقالة وزير الخارجية

في الاثناء قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية في وقت مبكر يوم الثلاثاء إن وزير الخارجية محمد كامل عمرو استقال من منصبه ليكون سادس وزير يستقيل وسط أزمة سياسية تعصف بأكبر دولة عربية سكانا.

ولم تذكر الوكالة مصدرا لتقريرها. ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين بوزارة الخارجية للحصول على تعقيب.

وشارك ملايين المصريين في مظاهرات يومي الأحد والاثنين مطالبين برحيل الرئيس الاسلامي محمد مرسي الذي يقول منظمو الاحتجاجات إنه فشل في إدارة البلاد في عامه الاول له في المنصب.

والوزراء الذين استقالوا ليس بينهم أحد من اعضاء جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي او حزبها الحرية والعدالة