قالت مصادر عسكرية في العراق ان عشرة من رجال الشرطة على الاقل قتلوا خلال مصادمات مع اسلاميين سنة في مدينة الموصل الشمالية يوم الخميس.
واشتباكات يوم الخميس هي استمرار لاعمال العنف لليوم الثالث على التوالي والتي تفجرت بعد ان اقتحمت القوات العراقية ساحة خيام لمحتجين سنة في الحويجة قرب كركوك على بعد 170 كيلومترا شمالي بغداد.
الاستيلاء على مراكز امنية
وقالت الوزارة في بيان نقله تلفزيون "العراقية "الحكومي ان"أهالي الناحية يستغيثون بالقوات الأمنية لحمايتهم من الإرهابيين الذين انتشروا بالمدينة".
يذكر ان اشتباكات عنيفة تدور منذ أمس الأربعاء بين قوات الجيش وبين مسلحين بالناحية المذكورة والمناطق القريبة منها أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 30 شخصاً من الجانبين.
وتأتي هذه التطورات على خلفية اقتحام الجيش العراقي ساحة الاعتصام بقضاء الحويجة بجنوب غرب كركوك أمس الأول ما أدى الى سقوط عشرات القتلى والجرحى بينهم عدد من العسكريين .
وأسفرت مساعي سياسيين لنزع فتيل الأزمة عن تشكيل لجنة تحقيق وعدت باعتبار ضحايا الحويجة شهداء وبتعويض ذويهم، وصدرت بيانات من واشنطن وأنقرة والجامعة العربية تدعو إلى ضبط النفس.
لكن الأزمة التي ترتب عليها إعلان العشائر في المدن السنية حمل السلاح انتقاماً لحادثة الحويجة ما زالت تتفاعل. وقتل امس ما لا يقل عن 15 جندياً ومسلحاً وجرح العشرات في مواجهات شهدتها بلدات سلمان بك في كركوك، وطوزخرماتو وبيجي في صلاح الدين، خصوصاً مع مسلحين تابعين لنائب الرئيس السابق عزة الدوري. وتعرضت ثلاث قرى لقصف جوي، ما اجبر سكانها على النزوح منها، فيما طالبت عشائر القوى العسكرية بالعودة إلى ثكناتها، وسط انتشار غير مسبوق للمسلحين في الشوارع وانسحاب الشرطة منها.