ذكرت مصادر ديبلوماسية غربية أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري يسعى للتوصل إلى «اتفاق إطار» قبل نهاية فترة المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية في نيسان (أبريل) المقبل يمكنه من تمديد المفاوضات حتى نهاية العام على أقل تقدير، فيما أجرى مساعد وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز أمس في عمان محادثات مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في شأن التطورات المتعلقة بمفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والأزمة في سورية.
وقالت المصادر الديبلوماسية، أن كيري الذي أخفق في التوصل إلى «اتفاق إطار» يحدد الخطوط العامة للحل السياسي، يسعى في هذه المرحلة للتوصل إلى اتفاق أقل تواضعاً، ويتسم بمبادئ عامة كي يسهل عملية تمديد المفاوضات.
ورفض الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني «اتفاق الإطار» الذي اقترحه كيري في زيارته الأخيرة للمنطقة، كل لأسبابه. فرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عارض معظم ما جاء في خطة كيري، خصوصاً منح الفلسطينيين مساحة من الأرض تساوي مساحة الضفة الغربية نفسها عند احتلالها عام 1967، وإقامة عاصمة لهم في جزء من القدس، وانتشار قوات رباعية إسرائيلية وفلسطينية وأميركية وأردنية على الحدود مع الأردن، وعودة عدد محدود من اللاجئين وفق خطة الرئيس الأميركي السابق بيل كلنتون.
أما الجانب الفلسطيني فعارض اقتراحات كيري في شأن الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، وإقامة عاصمة في جزء من القدس وليس في كامل المدينة، وعودة رمزية للاجئين، وإقامة دولة على مساحة تساوي مساحة الضفة لكن مع إجراء تبادل واسع للأراضي لتمكين إسرائيل من ضم الكتل الاستيطانية، وتأجير باقي المستوطنات.
ويجري وفدان فلسطيني برئاسة صائب عريقات وإسرائيلي برئاسة تسيفي ليفني لقاءات مع المسؤولين الأميركيين في واشنطن هذا الأسبوع بينهم وزير الخارجية جون كيري.
وتهدف هذه اللقاءات التي دعا إليها كيري، إلى بحث إمكانية التوصل إلى «اتفاق إطار» عام تمهيداً لتمديد المفاوضات