نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) الخميس عن مصدر رسمي بمحافظة حماة نفيه لما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول وقوع مجزرة كبيرة في ريف حماة.
ونقلت الوكالة عن المصدر القول: "ما تناقلته وسائل الإعلام الشريكة في سفك الدم السوري حول ما جرى في مزرعة القبير في بلدة معرزاف بريف حماة عار عن الصحة تماما".
وقال المصدر إن "مجموعة إرهابية مسلحة قامت صباح أمس في المزرعة المذكورة بارتكاب جريمة مروعة ذهب ضحيتها تسعة مواطنين من النساء والأطفال".
وأضاف إنه بعد وقوع الجريمة ناشد أهالي المزرعة السلطات المعنية بالمحافظة التدخل لحمايتهم ووقف جرائم الإرهابيين، فتوجهت الجهات المختصة إلى المزرعة المذكورة وداهمت وكر المجموعة الإرهابية واشتبكت معها ما أدى إلى مقتل أفراد المجموعة ومصادرة أسلحتهم وشملت قواذف ار بي جي ورشاشات وقنابل يدوية.
ورأى المصدر أن "الإرهابيين" نفذوا هذه الجريمة عشية اجتماع مجلس الأمن واجتماعات دولية أخرى لاستغلالها بالضغط على سورية والمتاجرة بدم الشعب السوري.
نشطاء سوريون: مذبحة في حماة
من جانبهم قال نشطاء في المعارضة السورية ومراقبون أمس الأربعاء إن 80 شخصا على الأقل، بينهم نساء وأطفال، قتلوا على أيدي قوات الأمن السورية في محافظة حماة بوسط البلاد.
وأضاف النشطاء أن "مذبحة جديدة" ارتكبت على أيدي قوات النظام في قرية "القبير" و"معر زاف" في حماة.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان في لندن أن تلك "المذبحة" ارتكبت في حماة، وقال إن "عددا من الناس قتلوا على أيدي قوات النظام".
كما قال نشطاء آخرون إن بعض الذين قتلوا قد تم طعنهم فيما تم حرق ما لا يقل عن 12 جثة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "المذبحة الجديدة ارتبكها شبيحة النظام بعدما أمطرت المنطقة بوابل من القذائف خلال اليوم".
وأضاف: "يمكنني التأكيد أن هناك عشرات الأشخاص قد لقوا حتفهم،بينهم نساء وأطفال".
وأظهرت صور نشرت على الإنترنت جثث متفحمة لأطفال داخل منازلهم.
ويأتي هذا التطور في أعمال العنف فيما يجتمع وزراء عرب وغربيون ومبعوثون رفيعو المستوى من 15 دولة وكذلك الاتحاد الأوروبي في اسطنبول مساء أمس الأربعاء لتقديم الدعم للمعارضة السورية.
كما يأتي عشية إطلاع المبعوث الدولي كوفي انان مجلس الأمن على ما طرأ من تقدم على خطته للسلام في سورية. ولم تنجح الخطة التي تدعو إلى وقف فوري لأعمال العنف في سورية في تحقيق أهدافها في البلاد.
وناقش الاجتماع الذي حضرته وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تنسيق عملية انتقالية فعالة وذات مصداقية تتمخض عن نظام ديمقراطي في "سورية بعد الأسد".
واتفق المشاركون في المؤتمر على إرسال ممثل إلى اسطنبول في 15 - 16 حزيران (يونيو) لحضور اجتماع لجماعات المعارضة السورية بهدف الإطاحة بالأسد.