مطالبات بعدم عسكرة مخيمات سورية: عباس يصف الأوضاع بالمأساوية

تاريخ النشر: 05 أغسطس 2012 - 12:23 GMT
مركز العودة في لندن يطالب بتجنيب المخيمات الفلسطينية في سورية "العسكرة"
مركز العودة في لندن يطالب بتجنيب المخيمات الفلسطينية في سورية "العسكرة"

وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأحد الأوضاع في سورية التي تشهد اضطرابات مسلحة منذ آذار (مارس) 2011 بأنها "مأساوية"، داعيا إلى تكثيف تقديم المساعدات للفلسطينيين المقيمين فيها.

وقال عباس، في كلمة له خلال تسيير أول قافلة مساعدات من رام الله في الضفة الغربية إلى المخيمات الفلسطينية في سورية، إن الفلسطينيين في سورية "يعانون الويلات بسبب الأوضاع الداخلية فيها".

وأضاف: "لا بد أن نهب جميعا من أجل مساعدتهم، ومن أجل تقديم ما يمكن تقديمه لأنهم في حالة مأساوية جديدة".

وأكد عباس أن "حملة المساعدات ستوزع على أبناء الشعب الفلسطيني المتواجدين في سورية، وكذلك على السوريين، لأنه لا فرق بين الفلسطيني والسوري فكلهم أخوة وكلهم عاشوا عقودا طويلة مع بعضهم البعض".

وتابع: "يحق علينا أن نقف إلى جانب الجميع، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجنب سورية الويلات، وأن يعيد الوحدة والوئام إلى الشعب السوري، وهذا كل ما نريده وأقصى ما نريده".

وقال رئيس حملة إغاثة الفلسطينيين في سورية محمد اشتية، إن "قافلة المساعدات الأولى للمخيمات الفلسطينية في سورية تضم 16 شاحنة محملة بالأدوية والطحين والمواد الغذائية، بمعدل شاحنة أدوية، وثلاث شاحنات طحين، و13 شاحنة مواد غذائية".

وذكر أن الشاحنات ستغادر من مقر الرئاسة باتجاه الأردن، حيث ستتسلمها السفارة الفلسطينية في الأردن، ومن ثم ستتوجه إلى الأراضي السورية حيث ستسلم إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا".

ويقيم نحو 472 ألف فلسطيني في مخيمات خاصة بهم في سورية إلى جانب 120 ألفا آخرين خارج المخيمات.

من جهته طالب مركز العودة في لندن، الجهات والمؤسسات الفلسطينية والعربية والدولية بالضغط من أجل تجنيب المخيمات الفلسطينية في سورية "العسكرة" التي لن تكون في "صالح من يحاول إلغاء الدور الإنساني للمخيمات بسفك الدماء فيها".

وقال المركز في بيان أصدره "إن ضياع البوصلة وحرفها عن مسارها لن يخدم سوى أعداء القضية الفلسطينية، والدم الفلسطيني والسوري على حد سواء".

وكان مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سورية تعرض لقصف عشوائي من الجيش السوري النظامي، الأمر الذي أسفر عن استشهاد 21 لاجئاً وإصابة أكثر من 65 جريحاً من أبناء المخيم.

وتقدم المركز بخالص العزاء لعائلات الشهداء ولكافة أبناء مخيمات سورية التي "أبلت بلاءً عظيماً في احتضان النازحين من الأحياء السورية".

وأكد "العودة" على ضرورة الإبقاء على الدور الإنساني للمخيمات وعدم إجهاضه بما يخدم الشعبين الفلسطيني والسوري، متمنياً انتهاء هذه المرحلة الصعبة.

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن