مفاوضات القاهرة: حماس تؤكد عدم التنازل والرشق يصف الرفض الاسرائيلي ب"المسخرة"

تاريخ النشر: 09 أغسطس 2014 - 12:08 GMT
البوابة
البوابة

اكدت حركة حماس السبت انها لن تتنازل عن أي من المطالب الفلسطينية في المفاوضات غير المباشرة التي ترعاها مصر في القاهرة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل حول تهدئة دائمة في قطاع غزة.

وقال فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس في بيان “لا عودة إلى الوراء والمقاومة ستستمر وبكل قوة”، مشددا على ان “لا تنازل عن أي من مطالب شعبنا”.

من جانبه انتقد عزت الرشق، عضو الفريق الفلسطيني المفاوض بالقاهرة، تحجج إسرائيل بالعطلة الدينية اليوم السبت، لتبرير رفضها المفاوضات غير المباشرة الجارية بالقاهرة، رغم إصرار جيشها على استمرار عدوانه وقصفه لقطاع غزة في اليوم ذاته، واصفا هذا الوضع بأنه “مسخرة” .

الرشق، وهو ممثل عن حركة حماس في التفاوض غير المباشر مع الوفد الإسرائيلي بالقاهرة، قال عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، “مسخرة.. الوفد (الصهيوني) لا يتفاوض بحجة أن يوم السبت عطلة دينية عندهم، ولكن الجيش (الصهيوني) لم يوقف العدوان، وواصل القصف حتى أيام السبت”.

وكان قيس عبد الكريم عضو الفريق الفلسطيني المفاوض بالقاهرة، قال مساء أمس الجمعة، إن “المفاوضات (مع الإسرائيليين) متوقفة حتى مساء يوم السبت”.

وأوضح أن “المفاوضات غير المباشرة مع الجانب المصري لم تشهد أي جديد طوال يوم الجمعة، وتستمر حتى مساء السبت”.

وتابع: “يبدو أننا سنبقى على ذلك حتى مساء السبت، لأن يوم السبت عطلة عند اليهود لا يعملون فيها”.

ومنذ أسبوع تقريباً، ترعى مصر مفاوضات غير مباشرة بين وفدين فلسطيني وإسرائيلي بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي يضع حدا للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أو تمديد هدنة 72 ساعة حتى التوصل إلى الاتفاق النهائي.

لكن المفاوضات لم تنجح في التوصل إلى الاتفاق النهائي أو تمديد هدنة الـ72 ساعة والتي انتهت صباح أمس، بسبب خلافات بين الجانبين حول مطالب الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي.

وتضمنت مطالب الوفد الفلسطيني وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة إلى المواقع التي كانت فيها قبل الحرب (التي شنتها إسرائيل في الـ7 من الشهر الماضي)، وإعادة العمل بتفاهمات 2012 (التي أنهت حربا إسرائيلية)، وفك الحصار عن قطاع غزة بكافة صوره، وإنشاء ميناء بحري ومطار بغزة.

كما تضمنت مطالب الفلسطينيين، السماح للصيادين بالصيد في بحر غزة، وإزالة المنطقة العازلة بين غزة وإسرائيل، وإطلاق سراح الأسرى الذين أعيد اعتقالهم، وإطلاق سراح النواب المعتقلين، والدفعة الرابعة من الأسرى القدامى التي تراجعت إسرائيل عن الإفراج عنها، بالإضافة إلى تقديم ضمانات عربية ودولية بعدم تكرار العدوان الإسرائيلي، والتزام تل أبيب بما يتم الاتفاق عليه.

وفي المقابل، تطرح إسرائيل مطلب نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، وهو ما ترفضه الأخيرة بشدة.

وشنت إسرائيل على غزة، منذ السابع من تموز (يوليو) الماضي، حرباً بدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية، أسفرت عن استشهاد 1904 فلسطينياً وإصابة نحو 10 آلاف آخرين بجراح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، إضافة إلى دمار مادي واسع في القطاع الذي يقطنه أكثر من 1.8 مليون فلسطيني.

ووفقًا لبيانات رسمية إسرائيلية، قُتل 64 عسكريًا و3 مدنيين إسرائيليين، وأصيب حوالي 1008، بينهم 651 عسكرياً و357 مدنياً. بينما تقول كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس″، إنها قتلت 161 عسكريا، وأسرت آخر