مفاوضات النووي.. ايران تحظر "الاحتفالات" وظريف يتحدث عن بعض الخلافات

تاريخ النشر: 06 يوليو 2015 - 01:02 GMT
بعض الخلافات بين إيران والقوى الست الكبرى بشأن البرنامج النووي الإيراني
بعض الخلافات بين إيران والقوى الست الكبرى بشأن البرنامج النووي الإيراني

 أعلنت الداخلية الإيرانية حظر أي احتفالات شعبية إذا تم التوصل للاتفاق المرتقب بشأن البرنامج النووي للبلاد.

ونقلت وسائل إعلام عن متحدث باسم الوزارة القول الاثنين إن الحكومة لا تعتزم إجراء أي فعاليات كما لن تسمح بالاحتفالات العفوية في الشوارع.

وكان عشرات الآلاف قد خرجوا إلى شوارع طهران في نيسان/ أبريل الماضي بعد الاتفاق على الخطوط العريضة للاتفاق الجاري التفاوض بشأنه.

وخلال الاحتفالات، امتدح المشاركون الرئيس ووزير الخارجية بالقول: “روحاني، ظريف، نشكركما ! “.

وفي الاحتفالات أيضا سمعت هتافات باسم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وتراقص بعض الشباب على أغاني بوب غربية محظورة في الجمهورية الإسلامية.

من جهة ثانية قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الاثنين إنه مازالت هناك بعض الخلافات بين إيران والقوى الست الكبرى بشأن البرنامج النووي الإيراني المتنازع عليه قبل أن تنتهي الثلاثاء مهلة التوصل لاتفاق لإنهاء النزاع المستمر منذ 12 عاما.

وقال ظريف للصحفيين “ليس هناك شيءواضح بعد..بعض الخلافات لاتزال قائمة ونحاول ونعمل بجد.”

ويهدف الاتفاق الذي تجري مناقشته بين إيران والقوى الست إلى تقييد الأنشطة النووية الإيرانية الحساسة لمدة عشر سنوات أو أكثر مقابل تخفيف العقوبات التي تشل الاقتصاد الإيراني.

وتخشى الولايات المتحدة وحلفاؤها من أن إيران تستغل برنامجها النووي المدني ستارا لإنتاج سلاح نووي. وتقول إيران إن برنامجها سلمي.

وسيكون التوصل لاتفاق هو أهم خطوة على طريق تخفيف عقود من العداء بين الولايات المتحدة وإيران اللتين لا تربطهما علاقات دبلوماسية منذ احتجز ثوار إيرانيون 52 رهينة في السفارة الأمريكية في طهران عام 1979.

وتتفاوض واشنطن على الاتفاق ضمن مجموعة من القوى الكبرى التي تتضمن أيضا بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين. والاتفاق بمثابة مبادرة كبرى بالنسبة لكل من إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الإيراني حسن روحاني. ويواجه أوباما وروحاني شكوكا من المتطرفين الأقوياء في الداخل.

وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الاحد إنه بالامكان التوصل لاتفاق نووي مع ايران هذا الاسبوع إذا قبلت طهران “خيارات صعبة” ضرورية لكن إن لم تفعل ذلك فان الولايات المتحدة مستعدة للانسحاب من المحادثات.

وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن الاتفاق أصبح في متناول اليد وأضاف “المهم اليوم وغدا هو أن تتخذ جميع الأطراف ولا سيما الولايات المتحدة وإيران قراراتها النهائية بأسرع وقت ممكن.”

وقال مسؤول إيراني لوكالة أنباء تسنيم الإيرانية شبه الرسمية إن المحادثات قد تستمر حتى التاسع من يوليو تموز مكررا ما قاله بعض الدبلوماسيين الغربيين. لكن كيري قال إن المفاوضين مازالوا يستهدفون الالتزام بالموعد النهائي الثلاثاء الذي حددوه عندما انقضت المهلة النهائية الأصلية في الثلاثين من يونيو حزيران.

ويتعين على أوباما عرض الاتفاق على الكونجرس في التاسع من يوليو تموز من أجل التعجيل بمراجعة تستمر 30 يوما. وإذا ما تم عرضه بعد هذا التاريخ سيستغرق الكونجرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون 60 يوما لمراجعته وهو ما سيزيد فرص فشل الاتفاق.

وعقد كيري وظريف سلسلة اجتماعات الأحد في محاولة للتغلب على العقبات المتبقية ومن بينها رفع عقوبات الأمم المتحدة عن إيران وما هي الابحاث المتقدمة وأعمال التطوير التي يمكن أن تقوم بها طهران. وبدأ وزراء الخارجية الآخرون في العودة إلي فيينا الأحد للمساعدة في ابرام اتفاق.

في الوقت نفسه قال مسؤول إيراني إن وفدين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيعقدان محادثات مع المسؤولين الإيرانيين الاثنين في أعقاب زيارة قام بها مدير الوكالة يوكيا أمانو لطهران الأسبوع الماضي.

وتريد القوى العالمية أن تمنح إيران حرية وصول أكبر لمفتشي الوكالة والرد على أسئلتهم بشأن النشاط النووي السابق الذي ربما كانت له أغراض عسكرية.