دعا الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر رئيس الوزراء نوري المالكي الى تقديم استقالته "من اجل مصلحة الشعب العراقي والشركاء السياسيين".
وقال في بيان وزعه مكتبه في النجف وتلقت وكالة فرانس برس نسخة منه اليوم الاثنين "اتمم جميلك واعلن استقالتك من اجل شعب لا يريد الا لقمة عيش ومن اجل شركاء لا يريدون الا الشراكة".
وتاتي دعوة الصدر في وقت بلغت الازمة السياسية في العراق مستوى غير مسبوق منذ ان بدات فصولها عشية الانسحاب الاميركي قبل ستة اشهر، في تطور بات يشل مؤسسات الدولة ويهدد الامن والاقتصاد.
وبعد ان كانت الازمة تدور حول اتهام رئيس الوزراء بالتفرد بالسلطة، اتخذت في الاسابيع الاخيرة منحى اكثر جدية مع طرح مسالة سحب الثقة من المالكي، الشخصية الشيعية النافذة الذي يحكم البلاد منذ 2006.
ويؤيد الصدر الذي يشغل تياره 40 مقعدا من بين 325 في البرلمان الدعوة الى سحب الثقة من المالكي.
وقد دعت قائمة "العراقية" بزعامة اياد علاوي، الخصم السياسي الابرز للمالكي، اليوم الائتلاف الوطني الذي يضم حزب المالكي الى ايجاد بديل عن رئيس الوزراء الحالي باسرع وقت ممكن.
وقالت المتحدثة باسم القائمة النائب ميسون الدملوجي في بيان "على الاخوات والاخوة في التحالف الوطني تحمل المسؤولية التأريخية والعمل بجدية وبأسرع وقت لايجاد البديل من داخل التحالف الوطني لرئاسة مجلس الوزراء".
وطالبت ان "يكون (البديل) قادرا على تعزيز اللحمة الوطنية وبناء الدولة المدنية والديموقراطية واحترام الدستور والعمل بمفرداته وتقديم الخدمات والقضاء على الفساد".
ويتطلب التوصل الى سحب الثقة عن المالكي، تاييد النصف زائد واحد من نواب البرلمان.