مقتل 37 من مسلحي ‘داعش’ شمالي العراق

تاريخ النشر: 09 يونيو 2014 - 09:03 GMT
البوابة
البوابة

قتلت الشرطة العراقية صباح الإثنين، 37 مسلحا من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، غربي الموصل شمالي العراق، بحسب مصدر عسكري.

وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال قائد عمليات نينوى، (مشتركة بين الشرطة والجيش)، شمالي العراق، الفريق بالجيش، مهدي الغراوي، إن “الشرطة الاتحادية في مدينة الموصل بمحافظة نينوى، تمكنت صباح اليوم، خلال عملية نوعية لها، في مناطق غرب المدينة، من قتل 37 مسلحا من تنظيم داعش، وإحراق 13 آلية مزودة بأسلحة ينتقلون بها في المنطقة الغربية من مدينة الموصل”.

وأوضح الغراوي أنه “من بين قتلى عناصر (داعش) ثلاثة قناصين، وأربعة أفغان”، دون أن يذكر تفاصيل إضافية حول هوية القتلى الآخرين أو وقوع إصابات من عدمه في صفوف قوات الشرطة.

ويأتي هذا التصعيد في الوقت الذي تدور فيه معارك شرسة في نينوى، تمكن فيها مسلحو داعش من السيطرة فيها على مناطق بالموصل، بينما تمكن مسلحون بالتنظيم من فرض سيطرتهم على مبنى جامعة بمحافظة الأنبار (غرب)، واحتجزوا رهائن من الطلاب قبل إطلاق سراحهم.

وفي السياق ذاته، أجلت القوات الكردية نحو 600 طالبة جامعية كانت محتجزة بالأقسام الداخلية في جامعة الموصل.

وقال ادريس علي خاموكي، المسؤول في الحزب الديمقراطي الكردستاني في ناحية بعشيقة (17 كلم شمال شرق الموصل) لوكالة الأناضول إن “القوات الكردية والأسايش (الامن الكردي) أجلت نحو 600 طالبة جامعية ممن كنّ في الاقسام الداخلية التابعة لجامعة الموصل”.

وأضاف “عملية الاجلاء استغرقت 24 ساعة تقريبا منذ أمس وحتى اليوم، وخلالها تم استهداف نائب محافظ نينوى، وأصيب احد حراسه”.

وأشار إلى أن هؤلاء الطالبات ينتمين لمختلف المحافظات العراقيات في وسط وجنوب وشمال البلاد وأيضا من اقليم شمال العراق.

وبحسب خاموكي فان “القوات الكردية التي قامت بهذا العمل تعود للحزب الديمقراطي الكردستاني ونفذت هذه العملية تطبيقا لتوجيهات مسؤول الحزب في مدينة الموصل عصمت رجب”.

وقالت الطالبة دلال علي جايد، بكلية الصيدلة بجامعة الموصل قالت للأناضول “كنا نعيش في فيلم رعب حقيقي، ولا نعرف من يقصف من، وأصوات الرمي بالأسلحة لا ينقطع ليل نهار”.

وتابعت “ناهيك عن الخوف الذي شلّ تفكيرنا وحركتنا، كنا نعاني من شح كبير في المواد الغذائية ومياه الشرب”، معتبرة أن “إجلاءنا من ذلك المكان كان معجزة حقيقة.

وتراجع الوضع الأمني مع سيطرة مسلحي (داعش) على مدينتي الفلوجة والرمادي بالأنبار قبل نحو 6 أشهر، واستعيدت الرمادي التي تشهد معارك بين الحين والاخر بينما لا تزال الفلوجة في قبضة المسلحين.

كما تزايدت وتيرة العنف مع الانهيار الأمني الذي وقع في سامراء (120 كم شمال بغداد) يوم الخميس الماضي، عندما سيطر مسلحو الدولة الإسلامية في العراق والشام على احياء من المدينة قبل أن تستعيدها قوات أمنية.

ويشهد العراق، بصفة عامة، تصعيدًا في أعمال العنف، يشمل تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة، إضافة إلى عمليات اغتيال، عادة لا تعلن جهة مسؤوليتها عنها، فيما تشير السلطات بأصابع الاتهام إلى عناصر مسلحة، في مقدمتها تنظيم القاعدة