منظمة العفو تطالب إسرائيل بالغاء الاعتقال الاداري وغارتين على غزة

تاريخ النشر: 06 يونيو 2012 - 06:06 GMT
حسب القانون الاسرائيلي يمكن للسلطات وضع المشتبه فيه قيد الاعتقال الاداري من دون توجيه الاتهام له
حسب القانون الاسرائيلي يمكن للسلطات وضع المشتبه فيه قيد الاعتقال الاداري من دون توجيه الاتهام له

دعت منظمة العفو الدولية الاربعاء إسرائيل إلى أن تطلق سراح، أو تؤمن محاكمة عادلة، لجميع الفلسطينيين المعتقلين لديها من دون اي اتهام او محاكمة وذلك بموجب اجراء تطلق عليه الدولة العبرية "الاعتقال الاداري" ويسمح لها باعتقال المشتبه بهم لفترة ستة اشهر قابلة للتجديد لعدد غير محدد من المرات.

وقالت المنظمة في تقرير نشر الاربعاء "اطلقوا سراح جميع المعتقلين الاداريين اذا لم يصار سريع الى توجيه اتهامات اليهم معترف بها دوليا ومحاكمتهم وفقا للمعايير الدولية لمحاكمة عادلة".

واضافت منظمة العفو "ضعوا حدا لممارسة الاعتقال الاداري"، مشيرة الى ان 308 فلسطينيين على الاقل، بينهم 24 نائبا في المجلس التشريعي وناشطون حقوقيون وصحافيون، كانوا مسجونين في نهاية نيسان/ ابريل بموجب هذه الالية المثيرة للجدل والموروثة عن نظام الانتداب البريطاني على فلسطين (قبل قيام الدولة العبرية في 1948).

وبحسب القانون الاسرائيلي يمكن للسلطات وضع المشتبه فيه قيد الاعتقال الاداري من دون توجيه الاتهام له لمدة ستة اشهر قابلة للتجديد لفترات غير محدودة. ويسمح الاعتقال الاداري للسلطات الاسرائيلية بعدم كشف ملفات المشتبه بهم، وذلك لتمكينها من حماية هويات مخبريها الفلسطينيين.

وفي تقريرها اوصت منظمة العفو خصوصا الدولة العبرية بعدم ترحيل الفلسطينيين رغما عنهم من الضفة الغربية الى قطاع غزة، مطالبة السلطات الاسرائيلية ب"حماية" كل المعتقلين من "كل اشكال التعذيب ومن انواع اخرى من سوء المعاملة".

ومساء الثلاثاء اطلقت اسرائيل سراح المعتقل الفلسطيني ثائر حلاحلة (34 عاما) الذي اضرب عن الطعام لحوالي 76 يوما احتجاجا على وضعه في الاعتقال الاداري، بحسب ما اعلنت اسرته ووزير الاسرى الفلسطيني عيسى قراقع.

وقال قراقع لوكالة فرانس برس "اطلقت اسرائيل سراح حلاحلة، وهو الان في بيته في الخليل".

واعتقل حلاحله في العام 2010، حيث تم تجديد حبسه في الاعتقال الاداري لاربع مرات متتالية، وقد خاض اضرابا عن الطعام استمر لمدة 76 يوما، قبل ان يوقفه في السادس عشر من ايار/ مايو الماضي بعد ان حصل على تعهد اسرائيلي بعدم تجديد اعتقاله اداريا مرة اخرى وباطلاق سراحه الثلاثاء.

ولا يزال معتقل فلسطيني آخر هو محمود السرسك ( 25 عاما) مضربا عن الطعام لليوم الرابع والثمانين احتجاجا على وضعه في الاعتقال الاداري.

وكان غالبية المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية خاضوا اضرابا عن الطعام في السابع عشر من نيسان/ ابريل الماضي مطالبين بتسحين اوضاعهم المعيشية والغاء الاعتقال الاداري.

وانهى المعتقلون اضرابهم بعد التوصل الى اتفاق مع مصلحة السجون الاسرائيلية، بوساطة مصرية، يقضي بتحسين اوضاعهم المعيشة، الا ان تجديد الاعتقال الاداري بقي على حاله.

وقال قراقع ان "اسرائيل جددت الاعتقال الاداري لاكثر من ثلاثين اسيرا بعد ايام على انهاء الاضراب، والاسرى الفلسطينيون يهددون الان باستئناف الاضراب لان اسرائيل لم تلتزم بالاتفاق".

إصابة فلسطينيين

ميدانيا أصيب ناشطان فلسطينيان بجروح فجر الأربعاء، جراء إحدى غارتين شنتهما الطائرات الإسرائيلية على شمال وجنوب قطاع غزة.

وقال الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ، في غزة، أدهم أبو سلمية إن الطواقم الطبية أخلت جريحين أحدهما في حالة حرجة، بعدما قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية أرضاً قرب موقع القوات البحرية في منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة.

وذكر سكان محليون إن الجريحين من الناشطين بكتائب القسام الذراع المسلح لحركة حماس وكانا "يرابطان" في المكان.

وسبق هذه الغارة، قيام الطائرات الإسرائيلية بقصف مزرعة دواجن شمال مدينة رفح جنوب القطاع بصاروخ واحد على الأقل.

وقال مصدر أمني في غزة إن طائرات (أف 16) قصفت المزرعة الواقعة بمنطقة مصبح شمال مدينة رفح، ما تسبب بدمار كبير من دون وقوع إصابات.

وتقول القوات الإسرائيلية إن الغارتين جاءتا رداً على سقوط قذائف صاروخية تطلق من غزة على جنوب إسرائيل.