حذرت روسيا سوريا يوم الثلاثاء من استخدام اسلحة كيماوية قائلة ان موسكو "تتصرف بناء على افتراض" ان الحكومة ستتمسك بالتزاماتها الدولية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان سوريا صدقت على بروتوكول دولي في 1968 يحظر استخدام الغازات السامة في الحروب. واعترف المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي يوم الاثنين بأن بلاده لديها اسلحة كيماوية وقال انها لن تستخدمها لسحق المقاتلين المعارضين وانما يمكن ان تستخدمها ضد قوات من خارج البلاد.
الى ذلك اكد قائد اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال بني غانتز الثلاثاء ان النظام السوري برئاسة بشار الاسد "يسيطر على مخزونه من الاسلحة".
وقال غانتز امام اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست "حتى الان الاسد يسيطر على مخزونة من الاسلحة" حسب المتحدث باسمه. واضاف ان "السوريين يشددون حاليا الاجراءات الامنية لحماية اسلحتهم. واستنادا الى معلوماتنا فان الاسلحة لم تنتقل بعد الى اياد خطرة لكن ذلك لا يعني ان هذا الشىء لن يحدث. انهم يستطيعون استخدامها ضد مدنيين او نقلها الى حزب الله" اللبناني الحليف لدمشق. وتتفق تصريحات قائد الجيش الاسرائيل مع تصريحات عاموس غلعاد المسؤول الكبير في وزارة الدفاع الذي صرح في وقت سابق بان نظام الرئيس السوري بشار الاسد يسيطر "سيطرة تامة" على ترسانة الاسلحة الكيميائية السورية. وقال جلعاد وهو رئيس الهيئة السياسية والامنية في وزارة الدفاع للاذاعة العامة ان "الجيش السوري يملك كميات كبيرة من الاسلحة الكيميائية. النظام السوري يكافح من اجل بقائه. الا ان مجمل الاسلحة الكيميائية واسلحة الدمار الشامل موجودة تحت سيطرته التامة".
واضاف "وفق معلوماتنا، فإن حزب الله (الشيعي اللبناني) لا يملك اسلحة كيميائية مصدرها سوريا ولم يجر نقل اسلحة كيميائية الى منظمات ارهابية مثل القاعدة". واضاف "لا ينبغي الاصابة بالفزع مع معلومات ليس لها اي اهمية ووقائع ليس لها وجود". وكان جلعاد يشير الى تصريحات للمعارضين السوريين الذين اتهموا الثلاثاء نظام بشار الاسد بنقل اسلحة كيميائية الى مطارات على الحدود غداة تهديد دمشق باستخدام هذه الاسلحة في حال تعرضها ل"عدوان خارجي".
وقال جلعاد "يمكن لسكان اسرائيل الاطمئنان، ليس عليهم تغيير اسلوب حياتهم والاستسلام للهستيريا والاستماع الى اي نوع من الانباء المفزعة". كما سعى رئيس الاستخبارات العسكرية السابق عاموس يادلين، الى الطمانة مشيرا الى انه حتى وان وصلت اسلحة كيميائية الى حزب الله فانه سيواجه صعوبة في استخدامها ضد اسرائيل.
وقال لاذاعة الجيش الاسرائيلي الثلاثاء ان "حزب الله يمكن ان يستخدم اسلحة كيميائية غير انه سيكون على هذا التنظيم الاستعداد لذلك على فترة طويلة فهذا شيء لا يمكن القيام به بين ليلة وضحاها".
واشار الى ان الصواريخ المزودة برؤوس كيميائية سلاح صعب التعامل معه و"فاعليته ضعيفة جدا" بسبب انتشار الغاز في الهواء. واوضح "يجب ان تكون هناك دقة تحديد شديدة في الاطلاق واختيار الارتفاع المناسب للصواريخ المجهزة براس كيميائي والا دفن الغاز في الارض لدى ارتطام الصاروخ بها. وافضل وسيلة لاستخدام الغاز هي استخدامه على شكل قنابل تلقى من طائرات. لكن بشان هذه النقطة اشعر بالتفاؤل حيال قدرة طيراننا على منع اي اقتحام لمجالنا الجوي".
وقد اعترف النظام السوري الاثنين للمرة الاولى بامتلاك اسلحة كيميائية هدد باستخدامها في حال تعرض البلاد لهجوم عسكري غربي مؤكدا في الوقت نفسه انه لا يمكن ان يستخدمها ضد شعبه ما اثار على الفور تحذيرات دولية.