دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المعارضة السورية الى دعم مساعي موسكو وواشنطن لعقد مؤتمر لانهاء سفك الدماء في سورية.
ونقلت وكالات الانباء الروسية عن لافروف قوله في بلدة كيرونا السويدية "من المهم ان يعرب جميع المشاركين عن دعمهم للمبادرة الروسية الاميركية لتطبيق اعلان جنيف".
ونقلت عنه وكالة ايتار-تاس الروسية الاخبارية قوله "نحن (والولايات المتحدة) لدينا مبادرات قوية، وعلينا ان نحشد الدعم لهذا المؤتمر، ويجب تعبئة جميع المشاركين الخارجيين في هذا الوضع وجميع الأطراف السورية".
ومن المقرر ان يلتقي الائتلاف الوطني السوري المعارض في اسطنبول في 23 ايار/مايو لمناقشة الاقتراح الروسي الاميركي لعقد مؤتمر دولي لايجاد حل سياسي للنزاع في سورية.
ويهدف المؤتمر الذي اقترحه لافروف ونظيره الاميركي جون كيري في وقت سابق من هذا الشهر الى البناء على الاتفاق الذي توصلت اليه الدول الكبرى في حزيران/يونيو الماضي في جنيف.
ويدعو اتفاق جنيف الذي لم يطبق، الى وقف العنف وتشكيل حكومة انتقالية. الا انه لا يتطرق الى مصير الرئيس السوري بشار الاسد.
وناقش لافروف، الذي يزور السويد للمشاركة في اجتماع مجلس القطب الشمالي الذي يضم عددا من الدول المعنية بمنطقة القطب الشمالي، مع كيري مسالة عقد مؤتمر سلام حول سوريا الثلاثاء.
وقال وزير الخارجية الاميركي انه ونظيره الروسي يعتقدان انه يجب تنظيم المؤتمر وفق خطط معينة. واضاف "لقد ناقشنا التحدي السوري، ونحن متفائلان جدا بانه يمكن تنظيمه (المؤتمر)".
وتابع "نحن واثقان من الاتجاه الذي نتحرك فيه".
واعلنت دمشق رفضها اي "املاءات" في المؤتمر الدولي الذي اقترحته موسكو وواشنطن للتوصل الى حل للازمة السورية المستمرة منذ اكثر من عامين، وذلك بحسب تصريحات تلفزيونية لنائب وزير الخارجية فيصل المقداد.
وقال المقداد في حديث لقناة "الاخبارية" التلفزيونية السورية ان "سورية لن تقبل بأي املاءات، واصدقاؤها لن يقبلوا بذلك"، في اشارة الى موسكو وايران، ابرز حليفتين للنظام.
وكان وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والاميركي جون كيري حضّا الاسبوع الماضي طرفي النزاع السوري على البحث عن حل سياسي، وابديا رغبتهما في عقد مؤتمر دولي للتوصل الى حل مماثل على اساس اتفاق جنيف الذي يتضمن تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة، ولا يتطرق لمصير الرئيس السوري.
ورفض وزير الاعلام السوري عمران الزعبي امس اي بحث في مستقبل الاسد الذي تنتهي ولايته في العام 2014، معتبرا ان ذلك "يمس بالسيادة الوطنية"، ويعود القرار فيه الى "الشعب السوري وصناديق الاقتراع".
وتؤكد المعارضة ان حلا سياسيا للازمة يجب ان يتضمن رحيل الاسد.
وفي حديثه الى "الاخبارية"، اعتبر المقداد ان كرة الحل في ملعب الدول التي تتهمها دمشق بتوفير دعم مادي ولوجستي للمعارضة، لا سيما منها قطر وتركيا والسعودية.