أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على الأهمية المبدئية لمشاركة إيران والسعودية في مؤتمر "جنيف-2" الدولي حول سورية، مشيرا الى ضرورة أن يكون هناك تمثيل لكافة الدول التي تؤثر على مختلف اطراف الازمة في سورية.
وقال لافروف في تصريح لصحيفة "نيزافيسيماما غازيتا" الروسية نشر بعد منتصف ليلة الاثنين 18 على الثلاثاء 19 نوفمبر/تشرين الثاني، أنه "من المهم مبدئيا أن تكون كافة البلدان، بدون استثناء، التي تؤثر على مختلف أطراف الأزمة السورية ممثلة في هذا المؤتمر. وأقصد قبل كل شيء إيران والمملكة العربية السعودية، لأن هاتين الدولتين تمثلان الجهتين الداعمتين للحكومة والمعارضة السورية على التوالي".وأعاد لافروف الى الأذهان أنه "من المقرر أن يعقد يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني لقاء جديد بين ممثلي روسيا والولايات المتحدة والمبعوث الخاص الى سورية الأخضر الابراهيمي. وبعد ذلك ستكون هناك اتصالات مع الأعضاء الدائمين الآخرين في مجلس الأمن الدولي، بالاضافة الى العرب والاتراك، لأنهم سيكونون أيضا جزء مما يسمى بـ "الدائرة الخارجية" لهذا المؤتمر".وأِشار لافروف الى أهمية ألا يعمق التناحر القائم في العلاقات بين طهران والرياض الانقسام الذي ظهر في العالم الاسلامي بين السنة والشيعة. وأضاف: "نحن نقف الى جانب تجاوز هذه الخلافات بين المسلمين".وتطرق الوزير الى موضوع استخدام السلاح الكيميائي في سورية، وشدد على ان روسيا لم تحاول أبدا الدفاع عن أي طرف. وأشار الى أن روسيا عندما قدمت تقريرها عن استخدام السلاح الكيميائي في خان العسل، "لم تدّع بأنه غير خاضع للتحليل النقدي". وأضاف أن الاستنتاجات الواردة في التقرير الروسي لم يعترض عليها أحد. وقال: "وبالتالي أود أن أشدد على أن روسيا لم تحاول أبدا حماية أي طرف"، مضيفا أن "موسكو كانت دائما تسعى الى تحديد الحقائق، لأن استخدام السلاح الكيميائي من أي طرف كان، سواء الحكومة أو المجموعات المسلحة، أمر غير مقبول".وأشار لافروف كذلك الى أن روسيا بطلب من واشنطن ساعدت على إقامة اتصال مباشر بين الولايات المتحدة والجهات الرسمية السورية فيما يتعلق بموضوع الأسلحة الكيميائية.
طرق لتدمير الكيماوي
قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الاثنين ان الولايات المتحدة وحلفاءها يدرسون خيارين لتدمير الاسلحة الكيماوية السورية وذلك بعد ان رفضت ألبانيا طلبا لاجراء عملية التدمير على اراضيها.
ونفى كيري التقارير التي تحدثت عن التخلي عن خطة تدمير الاسلحة قائلا ان منظمة حظر الاسلحة الكيميائية أمامها وقت حتى نهاية العام لإزالة الأسلحة الكيماوية من سوريا.
وسئل كيري هل تجمدت العملية بعد عدم قبول اي دولة القيام بالمهمة قال كيري في مؤتمر صحفي "نصر على هدفنا. الآن قد لا تكون دولة او اخرى درست مسألة أخد هذه الاسلحة وفقا لصلاحيتها من أجل تدميرها. بدائلنا لم تنفد بعد."
واضاف "حقيقة نحن ندفع بقوة باتجاه بديلين اخرين يوفران لنا كافة الامكانيات للقيام بعملية التدمير والوفاء بالجدول المحدد."
وفي الأسبوع الماضي قالت ألبانيا -التي تواجه احتجاجات بالداخل من جماعات تشكو استغلال الغرب للدولة العضو بحلف شمال الاطلسي- انه من المستحيل التورط في العملية.
وتهدف الخطة لتدمير نحو 1300 طن من غاز السارين وغاز الخردل وعناصر اخرى تملكها سوريا.
وتحت تهديد شن ضربات صاروخية أمريكية وافق الرئيس السوري بشار الأسد في سبتمبر ايلول على تسليم مخزون الاسلحة الكيماوية الذي تملكه بلاده بعد هجوم بغاز السارين أدى لمقتل مئات الاشخاص خارج العاصمة دمشق.
ودعت خطة اقرتها منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في لاهاي يوم الجمعة الى نقل الاسلحة الاشد خطورة خارج سوريا بحلول 31 ديسمبر كانون الأول وتدميرها بين 15 ديسمبر و15 مارس اذار. وسيتم التخلص من كافة المواد الكيماوية بحلول 30 يونيو حزيران