قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم السبت إن روسيا لم تبرم اتفاقا لمنح الرئيس السوري بشار الاسد اللجوء "ولا تفكر حتى في ذلك."
ولم تصل تصريحات لافروف الى حد اعتبارها بيانا بأن روسيا لن تبحث استقبال الاسد لكنها من أقوى المؤشرات حتى الآن على أن موسكو لا تخطط لعمل ذلك.
وعندما سئل عن تقارير اعلامية بأن روسيا مستعدة لمنح الاسد حق اللجوء قال لافرف للصحفيين "قلنا علنا أكثر من مرة إننا حتى لا نفكر في ذلك."
وقال لافروف للصحفيين على متن طائرة متجهة الى موسكو من منتجع سوتشي المطل على البحر الاسود حيث اجتمع الرئيس فلاديمير بوتين مع وزير الخارجية الياباني "لا يوجد اتفاق او تفكير بشأن هذه المسألة."
أضاف قائلا "هذا استفزاز من جانب اولئك الذين يريدون القاء كل اللوم فيما يحدث في سوريا علينا وعلى الصين."
وجدد لافروف تصريحات لبوتين ومسؤولين روس آخرين بأن موسكو ليس لها علاقة خاصة بالحكومة السورية فيما يشير الى انه قد يكون من المعقول بدرجة أكبر ان تأخذه دولة غربية.
وقال "لسنا أقرب اصدقاء النظام السوري ولم نكن كذلك. أفضل اصدقائه في اوروبا
كما اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السبت ان روسيا ستستأنف اتصالاتها مع المعارضة السورية، مشيرا الى انها لا تنوي على الاطلاق منح اللجؤ للرئيس السوري بشار الاسد على اراضيها.
وقال لافروف للصحافيين، كما نقلت عنه وكالات الانباء الروسية، "قريبا سيكون لدينا بعض الاتصالات المقررة" مع معارضين سوريين.
واضاف الوزير الروسي "سواء في سوريا او في الخارج حيث يقيم هؤلاء الاشخاص فانهم (المعارضون السوريون) يقولون ان ما يحدث هو ثورة على النظام".
واضاف "نحن نوضح لهم انها اذا كانت ثورة فلا ينبغي ان نطلب من مجلس الامن ان يدعمها" مكررا ان هذا ليس من اختصاص الامم المتحدة.
والاسبوع الماضي استخدمت روسيا، الشريك القديم للحكومة السورية التي يزودها بالسلاح، حق الفيتو للمرة الثالثة ضد قرار غربي يهدد دمشق بعقوبات دولية.
وكانت موسكو استقبلت في الاونة الاخيرة عددا من قادة المعارضة السورية من بينهم رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا في 11 تموز/يوليو الحالي.
من جهة اخرى وردا على سؤال عن امكانية منح حق اللجؤ الى بشار الاسد قال لافروف "اننا لا نفكر حتى في هذا الامر".
وكان السفير الروسي في باريس الكسندر اورلوف اعتبر في 22 تموز/يوليو الحالي انه من "الصعب تصور" ان يتمكن الرئيس السوري من البقاء في الحكم معتبرا انه ينبغي تنظيم رحيل له ب"صورة متحضرة".
من جانبه قال المندوب الروسي في الامم المتحدة فيتالي تشوركين الاربعاء ان بلاده على استعداد لتنظيم اتصالات في موسكو بين النظام السوري والمعارضة لتشجيع "حوار داخلي سوري".
وقد سبق ان قدمت روسيا عرضا مماثلا في ايار/مايو الماضي الا ان الفريقين رفضا الاستجابة.