عمان - البوابة - وسام نصرالله
هدد نائب أردني بحرق السفارة والسفير العراقي بالعاصمة الأردنية عمان، مطالبا حكومة بلاده بتقديم مرافقي السفير للمحاكمة إثر إعتادئهم على اردنيين، خلال ندوة نظمتها السفارة عن المقابر في العراق.
وكشف شريط فيديو عن تعرض نشطاء أردنيين ينتمون لحزب البعث الإشتراكي، لإعتداء شرس من قبل مرافقي السفير العراقي في عمان عباس هادي، بعد هتافهم للرئيس العراقي الراحل صدام حسين خلال الندوة التي عقدت في المركز الثقافي الملكي بالعاصمة.
ووصف النائب خالد الحياري حراس السفير بالهمجيين، وغير المؤدبين، ويجب ان يقدموا للمحاكمة، مؤكدا بان السيادة الاردنية شاهدناها بأم اعيننا عبر الفضائيات تنتهك على الملأ، واعتبر ان أمن الوطن اصبح في خطر.
كما انتشرت على صفحات المواقع التواصل الاجتماعي دعوات من قبل أردنيين غاضبين للاحتجاج على اعتداء طاقم السفارة العراقية أمام مقر السفارة في جبل عمّان، ورفع صور "صدام حسين".
من جانبه أكد وزير الثقافة الأردني بركات عوجان أن استقالته في كفة، ومحاسبة المعتدين على المحامين الأردنيين من طاقم السفارة العراقية في المركز الثقافي الملكي باليد الأخرى.
وقال انه لن يسكت عن الموضوع بأي حال، لأنه كـ"مواطن أردني" لا يسمح بأن تمس كرامته"، مشيرا الى ان استقالته ستكون حاضرة اذا لم تعالج هذه القضية.
ولفت عوجان الى ان المركز الثقافي الملكي هو مكان لتبادل الثقافة والعلم، ولكن عندما يتحول الى مكان لتبادل الأحذية واللكمات فان هذا غير مقبول بالمطلق.
وشدد على أن رئيس الحكومة الدكتور عبدالله النسور سيتخذ اجراء في هذا الموضوع، وهو الرئيس الذي يأخذ الحيثيات التي نتوقعها والتي لا نتوقعها.
من جهته قال النائب خليل عطيه: "على ارض أردنية تم إهانة وضرب مواطنين أردنيين، فقط لأنهم هتفوا بإسم شهيد الأمة صدام حسين".
واضاف : "الشهيد صدام حسين الذي يشهد له كل الأردنيين بوقوفه معهم ومع كل العرب، الشهيد صدام حسين الذي كان العراق في زمنه قوياً موحداً لا طائفياً مشرداً وجريحاً" .
وأهدر نشطاء من حزب البعث الأردني دم سبعة دبلوماسيين عراقيين يعملون في سفارة بلادهم، وهم: السفير جواد هادي عباس وعامر الخفاجي ودرع الشمري وعمار الأسدي وحسام الحيدري. كما طالب البيان بتعقب إمرأة ظهرت في شريط الفيدو وهي تضرب محاميا أردنيا بالحذاء.
وقال البيان انه تم التنسيق مع فصائل في المقاومة العراقية من اجل متابعة هؤلاء العملاء في حال مغادرتهم الاردن الى بغداد.
وأصدر نقيب المحامين الأردنيين الجديد سمير خرفان تصريحا تعهد فيه بمتابعة ومحاسبة موظفي السفارة العراقية المعتدين داخل وخارج البلاد متحدثا بلهجة تصعيدية.
وقال خرفان أنه بالإمكان ملاحقة الذين شاركوا في الحادثة وفقا لقانون العقوبات الأردني إذا كانوا من الموظفين الاداريين في السفارة، بينما يطبق على الدبلوماسيين القانون الدولي.
والأردنيون الثلاثة الذين تعرضوا للإعتداء من طاقم السفارة العراقية هم: المحاميين زياد النجداوي ومحمد عربيات وضرار الختاتنة.