نتانياهو يعقب على ضربة حزب الله وميركل تشير لخلاف معه حول الاستيطان وايران

تاريخ النشر: 25 فبراير 2014 - 03:17 GMT
البوابة
البوابة

قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان اسرائيل تقوم "بكل ما هو ضروري" للدفاع عن امنها، معقبا على الغارة التي ضد هدف لحزب الله، بينما كشفت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل عن خلافات معه حول المستوطنات وايران في اليوم والاخير من زيارتها لاسرائيل.

وردا على سؤال حول تلك الغارة في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل التي تزور القدس، قال نتانياهو "اننا نقوم بكل ما هو ضروري للدفاع عن امن اسرائيل".


واضاف "اننا لن نقول ماذا نفعل او لا نفعل" حفاظا على امن اسرائيل، في اول تصريح لمسؤول اسرائيلي بعد الغارة.

وكان رئيس اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال بني غانتز حذر من نقل الاسلحة من سوريا الى لبنان الى ايدي حزب الله اللبناني الشيعي الذي يقاتل الى جانب قوات نظام الرئيس السوري بشار الاسد ضد المتمردين ومقاتلي المعارضة.

وقال غانتز "نحن نراقب عن كثب نقل الاسلحة بجميع انواعها على كافة الجبهات. هذا امر سيء للغاية وحساس جدا ومن وقت لاخر واذا لزم الامر فان امرا قد يحدث" فيما اعتبر اشارة ضمنية الى تدخل اسرائيلي محتمل.

واتهم رئيس الاركان الاسرائيلي ايران حليفة الرئيس السوري وحزب الله بالتورط في عمليات نقل الاسلحة.

وقال غانتز انه "لا يوجد جبهة واحدة لا يشارك بها الايرانيون يوزعون بها المشاعل على مهووسي صنع الحرائق سواء أكانت اسلحة او صواريخ او مقاتلين".

وكرر المسؤولون الاسرائيليون الكبار ومنهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو تحذيراتهم مرارا من ان اسرائيل لن تسمح بان تزود سوريا حزب الله اللبناني باسلحة متطورة.

خلافات

الى ذلك، كشفت المستشارة الالمانية عن وجود خلافات حول المستوطنات اليهودية والملف الايراني مع نتانياهو في اليوم الثاني والاخير من زيارتها لاسرائيل.

وقالت ميركل في مؤتمر صحافي مشترك مع نتانياهو في القدس "نراقب مسالة المستوطنات بقلق بالغ. ونأمل بانها لن تعرقل حل الدولتين (اسرائيلية وفلسطينية) وبان نتمكن من تجاوزها".

ولم تلحظ ميركل في برنامج زيارتها لاسرائيل اي زيارة الى الاراضي الفلسطينية.

من جهته كرر نتانياهو المطالب الاسرائيلية للتوصل الى اتفاق سلام. وقال "حل يقوم على دولتين لشعبين ودولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بالدولة اليهودية".

وردا على سؤال حول حركة المقاطعة الدولية ضد اسرائيل، اكدت المستشارة الالمانية ان "المانيا لا تدعم المقاطعة" ولكنها اشارت الى ان دولتها تحترم قوانين الاتحاد الاوروبي حول المستوطنات.

ومنذ الاول من كانون الثاني/يناير الماضي بدأ الاتحاد الاوروبي بالعمل ب"مبادىء توجيهية" تستثني المؤسسات العاملة في الاراضي التي احتلتها اسرائيل عام 1967 من اتفاقيات التعاون بين الاتحاد الاوروبي والدولة العبرية.

وفيما يتعلق بالملف النووي الايراني،اعترفت ميركل بوجد "خلاف" مع نتانياهو حول جدوى التفاوض مع النظام في طهران. وكرر نتانياهو مطلبه بعدم وجود "تخصيب او جهاز طرد مركزي او بلوتونيوم" لمنع طهران من حيازة سلاح نووي.

وقالت ميركل "صحيح انه في هذه المرحلة يجري العمل على اتفاق يحدد مستوى التخصيب، الا انه لا بد من مواصلة التأكد بان التخصيب حتى المستوى العسكري سيمنع. ولو تمكنا من الوصول الى ذلك فاننا سنكون في وضع افضل مما نحن عليه اليوم".

وتم استقبال المستشارة الالمانية التي وصلت مع غالبية حكومتها (13 وزيرا من اصل 15) "كصديقة حقيقية لاسرائيل".

ووصلت ميركل مساء الاثنين وقامت صباح الثلاثاء بتوقيع سلسلة من الاتفاقيات في مجالات الامن والدبلوماسية والاقتصاد والعدل والعلوم والثقافة، بحسب مراسل لفرانس برس.

وقبيل عودتها الى برلين، قام الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الذي التقته بعد الظهر بتقليدها ميدالية.

وتجري الحكومتان الاسرائيلية والالمانية "مشاورات منتظمة" في البلدين كان اخرها في برلين في كانون الاول/ديسمبر 2012.