بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع لوزراء حزب الليكود الحاكم موضوع المستوطنات، وتحدث عن تكثيف الاستيطان وتشريع بؤر استيطانية عشوائية وذلك قبيل لقائه المتوقع مع وفد فلسطيني برئاسة رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في وقت لاحق الثلاثاء.
وتطرق نتنياهو خلال الاجتماع مع وزراء حزبه الثلاثاء إلى البؤرة الاستيطانية العشوائية "غفعات هئولبناه" في قلب مدينة الخليل التي تعهد أمام المحكمة العليا بإخلاء المستوطنين منها خلال شهر نيسان/ أبريل الحالي.
لكن موقع (يديعوت أحرونوت) الالكتروني نقل عن نتنياهو قوله خلال الاجتماع إنه درس مسألة بؤرة "غفعات هئولبناه" خلال عطلة عيد الفصح اليهودي الذي صادف الأسبوع الماضي وأنه اكتشف وجود تعقيدات فيها.
واعتبر نتنياهو أن هدم البيوت في هذه البؤرة الاستيطانية هو "قرار جائر لن يتمكن الجمهور من الصمود أمامه" وأنه تجري المحاولة للتوصل إلى حل.
وكان نتنياهو صرح قبل 3 أسابيع إنه يعتزم تشريع 3 بؤر استيطانية وضمها كأحياء إلى مستوطنات، وهذه البؤر الاستيطانية هي "بروخين" و"راحيليم" قرب مدينة نابلس، و"سنسنسانا" قرب مدينة الخليل، وأنه في هذا السياق سيتم تشريع البؤرة الاستيطانية "غفعات هؤلبناه".
وذكرت (يديعوت أحرونوت) أن وزراء الليكود وجهوا خلال اجتماعهم انتقادات شديدة إلى وزير الدفاع ايهود باراك على خلفية إصداره تعليمات بإخلاء مستوطنين من مبنى فلسطيني في الخليل استولوا عليه قبل ثلاثة أسابيع.
ودعا الوزراء إلى سحب موضوع الاستيطان من أيدي باراك وسن قوانين لشرعنة البؤرة الاستيطانية رغم أنها مقامة في اراض بملكية فلسطينية خاصة.
لكن الصحيفة نقلت أن الوزير بيني بيغن دافع عن باراك، وقال إنه خلال العام الأخير صادق وزير الدفاع على عدد كبير من تصاريح البناء في المستوطنات وأن آلاف المستوطنين الجدد انتقلوا للسكن فيها.
ويأتي بحث وزراء الليكود لموضوع الاستيطان والمطالبة بتكثيفه قبل ساعات قليلة من لقاء مقرر بين نتنياهو ووفد فلسطيني برئاسة فياض في القدس لتسليم رئيس الوزراء الإسرائيلي رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس تتحدث حول العملية السياسية بين الجانبين التي وصلت إلى طريق مسدود عقب رفض نتنياهو المطلب الفلسطيني بتجميد الاستيطان.
وقال باراك لإذاعة الجيش الإسرائيلي الثلاثاء إنه ربما يتم إلغاء اللقاء لأن فياض لا يريد المشاركة فيه.
كما نقل الموقع الالكتروني لصحيفة (هآرتس) عن دبلوماسيين أجانب في إسرائيل قولهم إن فياض يعارض فكرة نقله رسالة من عباس إلى نتنياهو.