ينتظر أن يقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو التحاور مباشرة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائه مع نظيره سلام فياض في17 أبريل/ نيسان الحالي في القدس، حسب ما أعلن مكتبه مساء الأربعاء.
ويعد هذا اللقاء الأول بين مسؤولين كبار من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني منذ تعثر مفاوضات السلام منذ أكثر منذ18 شهرا بعد انتهاء العمل بقرار التجميد الجزئي والمؤقت للاستيطان.
وأعلن مكتب نتانياهو في بيان أنه "خلال لقائه الأسبوع المقبل مع وفد فلسطيني، سيقترح نتانياهو رفع مستوى المحادثات المباشرة بينه وبين أبو مازن".
وأضاف البيان أن "هذه الرسالة ستنقل كذلك عبر المبعوث الشخصي لرئيس الوزراء المحامي اسحق مولخو الذي سيلتقي أبو مازن قريبا لينقل له رسالة تحدد موقف إسرائيل بشأن اتفاق مستقبلي مع الفلسطينيين".
وقف الاستيطان قبل لقاء نتانياهو عباس
وقال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الأربعاء إنه إذا أراد نتانياهو أن يلتقي عباس فعليه أن "يوقف الاستيطان أولا". وأوضح حماد "إذا قرر نتانياهو التراجع عن مواقفه بمواصلة الاستيطان سيكون ذلك جيدا للسلام وللمنطقة بأسرها، وإذا أراد أن يلتقي الرئيس عباس عليه أولا وقف الاستيطان، لأنه لا يمكن أن يتحقق السلام في ظل الاستيطان". وكان حماد قد قال الأسبوع الماضي إن وفدا فلسطينيا سيسلم رسالة من عباس إلى رئيس وزراء إسرائيل.
وقالت مصادر فلسطينية إن الرسالة ستتضمن المطالب الفلسطينية للعودة إلى المفاوضات وتضع إسرائيل أمام مسؤولياتها أمام فشل عملية السلام وخاصة استئناف الاستيطان الذي يعتبر غير شرعي على المستوى الدولي
وقد دعت اللجنة الرباعية للوسطاء الدوليين الخاصة بالتسوية الشرق اوسطية في بيان ختامي صدر عن اجتماع اللجنة بواشنطن يوم الاربعاء 11 ابريل/نيسان، دعت اسرائيل وفلسطين الى اتخاذ خطوات لتعزيز الثقة بينهما من اجل تهيئة الجو المناسب لاجراء المفاوضات.
كما دعت الرباعية المجتمع الدولية لتقديم مساعدة مالية الى الفلسطينيين لتلبية احتياجات الميزانية الفلسطينية التي تقدر بمبلغ 1.1 مليار دولار، معربة عن القلق من الوضع "الهش" للسلطة الوطنية الفلسطينية.
وشددت الرباعية على ضرورة امتناع اسرائيل وفلسطين عن اعمال من شأنها ان تقوض الثقة وتحبط آفاق السلام، داعية "للتركيز على الجهود الايجابية التي يمكن ان تحسن الجو لاستئناف المفاوضات المباشرة".