شن مسلحون هجوما في وقت مبكر من صباح الأحد على معسكر قوات حفظ السلام الأممية بوسط شبه جزيرة سيناء المصرية.
وقال مصدر أمني وشهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية إن الهجوم لم يسفر عن أي إصابات وإن المسلحين لاذوا بالفرار قبيل وصول قوات الجيش والشرطة المصرية.
ويأتي هذا الهجوم في الوقت الذي تشن فيه القوات المصرية عمليات عسكرية لتطهير سيناء من العناصر الإجرامية والإرهابية في أعقاب الهجوم الذي تعرض له كمين للجيش المصري في مدينة رفح بشمال سيناء الأسبوع الماضي وراح ضحيته 16 جنديا مصريا وأصيب 7 آخرون.
وقد تعرض عدد من النقاط الأمنية لسلسلة من الهجمات التي شنها مسلحين خلال الأسبوع الماضي ردا على الحملة الأمنية المصرية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 20 مسلحا.
كانت قوات الجيش والشرطة اعتقلت الجمعة ستة أشخاص يشتبه في تورطهم في الهجوم إلا أنه تم الافراج عن ثلاثة منهم السبت بعد الانتهاء من التحقيقات معهم وثبوت عدم تورطهم في هجوم رفح أو صلتهم بالجماعات التكفيرية التي تشير أصابع الاتهام إلى مسئوليتهم عن الهجوم.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز مساء السبت أن الولايات المتحدة ومصر تحاولان وضع خطة أمنية جديدة لمواجهة تدهور الوضع في شبه جزيرة سيناء.
ونقلت الصحيفة الامريكية عن مصادر لم تحددها ان وزارة الدفاع الامريكية تبحث مع المصريين في سلسلة خيارات تهدف الى تقاسم المعلومات مع الجيش والشرطة المصريين في سيناء.
واضافت ان هذه المعلومات تشمل الاتصالات التي يتم التقاطها لناشطين بالهواتف النقالة او اللاسلكي وصورا تلتقط من الجو بواسطة طائرات وطائرات بدون طيار واقمار اصطناعية.
واوضحت نيويورك تايمز أن المحادثات تجري بين العسكريين والاستخبارات وكذلك مع حكومة الرئيس محمد مرسي.
وتابعت ان وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون التي قامت الاسبوع الماضي بجولة في افريقيا، اتصلت هاتفيا برئيس الوزراء المصري الجديد هشام قنديل للتفاوض بشأن هذه المساعدة.
ولم تكشف الصحيفة تاريخ هذه المحادثة الهاتفية.