هيغل سيزور الاردن: الحركة الاسلامية ترفض وجود اية قوات أجنبية في المملكة

تاريخ النشر: 19 أبريل 2013 - 08:22 GMT
اطفال وشباب سوريون يبحثون في القمامة في مدينة حلب عن اغراض بلاستيكية ومواد اخرى صالحة لاعادة التدوير/أ.ف.ب
اطفال وشباب سوريون يبحثون في القمامة في مدينة حلب عن اغراض بلاستيكية ومواد اخرى صالحة لاعادة التدوير/أ.ف.ب

عبرت الحركة الاسلامية في الاردن الجمعة عن رفضها "القاطع" لوجود اية قوات اجنبية في المملكة، فيما يتوجه افراد من القوات الاميركية الى عمان لاحتمال التدخل لتامين مخزون الاسلحة الكيميائية في سوريا.

وقال حزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية للاخوان المسلمين في الاردن، في بيان ان "الحزب انطلاقا من حرصه على السيادة الوطنية وخبرته بدوافع السياسة الامريكية يعبر عن رفضه القاطع لوجود اية قوات اجنبية على الارض الأردنية".

وفي البيان الذي نشر على موقعه الالكتروني، طالب الحكومة ب"إعادة النظر في قرارها بالسماح بمرابطة قوات اجنبية على الارض الأردنية".

واشار الى ان "جيش الاردن الباسل ومن ورائه الشعب الاردني الأبي قادران على الدفاع عن الوطن ومصالحه العليا اما القوات الأمريكية فدوافعها للتحرك العسكري تنطلق من مصالحها الخاصة، ومن مصالح حليفها الاستراتيجي الكيان الصهيوني (اسرائيل)".

واعلنت واشنطن الاربعاء انها ستعزز وجودها العسكري في الاردن لتدريب جيشه واحتمال التدخل لتامين مخزون الاسلحة الكيميائية في سوريا.

ونشرت الولايات المتحدة بالفعل في تشرين الاول/اكتوبر الماضي نحو 150 من جنود القوات الخاصة في الاردن في اطار هذه المهمة، وبالتالي سيرتفع عدد جنودها في المملكة الى 200.

بدورها قالت الحكومة الاردنية ان الاتصالات جارية بشأن ارسال هؤلاء الجنود ضمن التعاون والتنسيق المعتاد، مؤكدة ان موقف الاردن مما يجري في سوريا "ثابت ضد اي تدخل عسكري ويدعو لحل سياسي شامل يوقف دوامة العنف والدم هناك".

واكد مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الاردنية في بيان ان ارسال هؤلاء الجنود "لا علاقة له بالوضع القائم في سوريا" موضحا انهم "المجموعة الاولى من مجموعات اخرى ستشارك في تمرين الاسد المتأهب الذي يقام في الاردن سنويا".

ويعد الاردن احد حلفاء واشنطن الاساسيين في الشرق الأوسط وفي "حربها على الارهاب".

وفي السياق، قالت صحيفة "الغد " الاردنية، الجمعة، ان وزير الدفاع الأميركي تشك هيغل سيصل الاردن هذا الأسبوع، ويلتقي خلالها عددا من كبار المسؤولين، وفق بيان صادر عن "البنتاغون" تلقت "الغد" نسخة منه.

وقالت الصحيفة ان زيارة هيغل تاتي في نطاق جولة له في المنطقة، ليطلع على الجهود الدولية "للتعامل مع الأزمة في سورية، ومناقشة التعاون بين الولايات المتحدة الأميركية والأردن، للتحضير لعدد من الحالات الطارئة"، كما قال البيان.

وجاءت هذه الزيارة؛ بعد تأكيدات رسمية أول من أمس، تفيد بـ "نشر نحو 200 جندي أميركي في الأردن قريبا، كجزء من التعاون العسكري المشترك بين الأردن واميركا، والممتد منذ أعوام".

ووفقا للمتحدث باسم الحكومة وزير الدولة للإعلام والشؤون السياسية والبرلمانية محمد المومني الذي قال لـ"الغد"، فإن هذه الزيارة تأتي "في ظل التحديات الأمنية وتداعياتها الناجمة عن الأزمة السورية، وأن القرار تم بالتشاور مع الأردن".

وكان هيغل أعلن في لقائه لجنة "الخدمات المسلحة" بالكونغرس اول من امس، عن تجهيز "وحدة من الجيش الأميركي لمساعدة القوات المسلحة الأردنية في الدفاع عن حدودها مع  سورية"، بحسب بيان البنتاغون.

وحذر هيغل الكونغرس من العواقب المحتملة لـ"عمل عسكري أميركي" مباشر في الصراع السوري، وذلك في حديث مشترك مع رئيس القوات الأميركية المشتركة مارتين ديمبسي للكونغرس.

وقال الوزير للشيوخ من اعضاء اللجنة ان هذه الوحدة العسكرية "ستعزز جهود فريق صغير من الجيش الاميركي، كانت تعمل في الأردن منذ العام الماضي، على التخطيط المتعلق بالأسلحة الكيميائية، ومنع امتداد العنف عبر الحدود الأردنية".

وقال إن "عمل هؤلاء الأفراد، سيستمر جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة الأردنية، لتحسين الاستعداد والتحضير لعدد من السيناريوهات".

كما أكد هيغل أن موظفي وزارة الدفاع الاميركية والوكالات المشتركة الخاصة بهم، يساعدون "الأردن وتركيا والعراق وغيرها من الدول المجاورة لسورية، على مواجهة التهديد الذي يمثله السلاح الكيماوي السوري".

وأشار إلى أن وزارة الدفاع الأميركية، نشرت بطاريات صواريخ باتريوت جنوب تركيا أواخر العام الماضي؛ في اطار مهمة حلف الناتو لمساعدتها في حماية حدودها مع سورية.

وأوضح هيغل للكونغرس، ان هذه المبادرات تجري عبر برنامج  "التعاون من أجل خفض التهديد"، اذ خصص له أكثر من 70 مليون دولار للأنشطة في الأردن.

ويشمل البرنامج مهام "التدريب؛ والمعدات لكشف ومنع عمليات نقل الأسلحة الكيميائية على طول الحدود الأردنية مع سورية، وتطوير القدرات الأردنية لتحديد وتأمين الأسلحة الكيميائية".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن