واشنطن ماتزال تبحث تسليح المعارضة ومون قلق على جبهة الجولان

تاريخ النشر: 12 يونيو 2013 - 10:47 GMT
تنصلت الولايات المتحدة من وعودها بدعم المعارضة وتركتها تذبح باسلحة النظام
تنصلت الولايات المتحدة من وعودها بدعم المعارضة وتركتها تذبح باسلحة النظام

قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الأربعاء ان الولايات المتحدة تجري محادثات بشأن ما يمكن أن تفعله لمساعدة المعارضة السورية في حربها ضد الحكومة لكنه لم يقدم تفاصيل.

وأبلغ كيري الصحفيين في مؤتمر صحفي مع نظيره البريطاني وليام هيج "نحن مصممون على القيام بكل ما في وسعنا من أجل مساعدة المعارضة كي تكون قادرة على ... انقاذ سوريا."

ومضى يقول "الناس يتحدثون عن الخيارات الأخرى التي يمكن أن نلجأ اليها هنا... لكن لا شيء لدينا نعلنه في هذه اللحظة."

ومن جانبه قال هيج إن بريطانيا والولايات المتحدة وحلفاءهما في أوروبا والمنطقة قد يكون عليهم تكثيف جهودهم لمساعدة المعارضة.

وقال هيج "اجتمعنا مؤخرا عدة مرات بما في ذلك اجتماعنا في اسطنبول وفي عمان لتنسيق تحركاتنا وجهودنا الدبلوماسية ودعمنا للائتلاف الوطني (للمعارضة)."

وأضاف "سنستمر في هذا العمل وقد نضطر أيضا إلى تكثيف ذلك بطرق مختلفة في الأسابيع القادمة كي نزيد من قدرتنا على إنجاز حل سياسي في سوريا."

تأتي محادثات كيري وهيج قبل أسبوع من قمة الثماني في أيرلندا الشمالية الأسبوع القادم حيث سيبحث زعماء المجموعة موقفا موحدا من الحرب السورية وكيفية دفع الأطراف المتحاربة إلى المشاركة في مؤتمر للسلام.

وتجتمع إدارة أوباما هذا الأسبوع لبحث ما إذا كانت ستقوم بتسليح المعارضة السورية وهو موضوع قال كيري إنه بحثه مع نظيره البريطاني.

ويناقش البيت الأبيض منذ شهور مسألة تسليح المعارضة السورية لكن الموضوع مطروح الآن بقوة في ضوء تدخل حزب الله وإيران لدعم الرئيس السوري بشار الأسد

جبهه الجولان

قال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون في تقرير لمجلس الامن الدولي يوم الاربعاء ان تطاير شرر الحرب الأهلية في سوريا الى مرتفعات الجولان المحتلة يعرض للخطر وقف اطلاق النار بين سوريا واسرائيل المستمر منذ أربعة عقود.

واحتلت اسرائيل مرتفعات الجولان عام 1967. ولا يسمح بدخول القوات السورية إلى منطقة عازلة أُنشئت في إطار اتفاق لوقف اطلاق النار وقع بعد حرب عام 1973 . وما زالت سوريا واسرائيل في حالة حرب من الناحية القانونية.

وأوصى بان بتحسين القدرات الدفاعية لبعثة الامم المتحدة لحفظ السلام في المنطقة بما في ذلك "زيادة عدد القوة الى حوالي 1250 فردا وتحسين معداتها الخاصة بالدفاع عن النفس."

وتراقب بعثة المراقبة الدولية في الجولان الخط الفاصل بين سوريا واسرائيل الذي يمتد مسافة 70 كيلومترا من جبل الشيخ على الحدود اللبنانية الى نهر اليرموك على الحدود مع الاردن.

وقال بان "الانشطة العسكرية الجارية في منطقة فض الاشتباك يمكن ان تزيد التوتر بين اسرائيل والجمهورية العربية السورية وتهدد وقف اطلاق النار بين البلدين."

ومن المتوقع ان يجدد مجلس الامن الدولي في وقت لاحق هذا الشهر تفويض قوة حفظ السلام في الجولان لمدة ستة اشهر. واقترح بان زيادة القوة التي كانت تعمل بنحو 900 جندي إلى 1250 جنديا.

ووجدت قوات حفظ السلام نفسها في مرمى نيران الاشتباكات بين القوات السورية والمعارضة المسلحة في مرتفعات الجولان.

واصيب جنديان من قوات حفظ السلام الاسبوع الماضي عندما سيطرت قوات المعارضة المسلحة على معبر حدودي لكن القوات الحكومية تمكنت من طرد المعارضة بينما خطف مقاتلون معارضون جنودا من قوات حفظ السلام اكثر من مرة قبل ان يتم الافراج عنهم.

وسحبت اليابان وكرواتيا قواتهما بالفعل من البعثة بسبب العنف كما بدأت النمسا في سحب جنودها وعددهم 380 تقريبا اليوم الاربعاء بينما حاولت الامم المتحدة بسرعة البحث عن دولة تسد الفراغ الناجم عن رحيل هذه القوات