قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون إن العملية العسكرية التي أطلقها الجيش الإسرائيلي الإثنين ضد قطاع غزة لن تنتهي في غضون أيام، مشيرا إلى أن هناك حاجة للصبر.
وقال في تعليق نشره على صفحته الخاصة بموقع فيسبوك الثلاثاء “مستعدون لعملية ضد حماس لن تنتهي خلال أيام، وحماس تقود المواجهة الحالية إلى مكان تريد من خلاله انتزاع ثمنا كبيرا من جبهتنا الداخلية، هناك حاجة للصبر”.
وأضاف “في الساعات الأخيرة ضربنا بقوة عشرات المواقع التابعة لحماس، ويستمر الجيش الإسرائيلي بجهده الدفاعي بطريقة تجبر حماس على دفع ثمنا كبيرا جدا، لن نتسامح مع إطلاق الصواريخ والقذائف على إسرائيل ، وعلى استعداد لتوسيع العملية بكل الوسائل المتاحة لنا من أجل ضرب حماس″.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الاثنين عن بدء عمليته العسكرية على قطاع غزة تحت اسم (الجرف الصامد) ضد حركة “حماس″ في قطاع غزة لوقف إطلاق الصواريخ من القطاع على جنوبي إسرائيل.
وشنت إسرائيل منذ فجر الاثنين حتى صباح الثلاثاء، غارات على 50 هدفا وموقعا في أنحاء قطاع غزة، تسببت بإصابة 22 فلسطينينا بجروح مختلفة وفق مصادر طبية فلسطينية.
ومن جانبه، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ اعترض خمسة صواريخ أطلقت من غزة على مدينة عسقلان، شمال قطاع غزة.
وذكر الجيش في حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر): “اعترض نظام القبة الحديدية خمسة صواريخ إضافية أطلقت من غزة على عسقلان”.
وحتى الساعة 08.20 تغ لم تعلن أية جهة فلسطينية مسؤوليتها عن هذه الصواريخ، غير أن سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أعلنت في بيان لها الثلاثاء عن قصف المدن والمستوطنات الإسرائيلي بـ60 صاروخاً في إطار عملية أطلقت عليها اسم (البنيان المرصوص)، وذلك رداً على العملية الإسرائيلية (الجرف الصامد).
وقبل ذلك أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، في بيان لها مساء الإثنين، عن قصف مواقع وبلدات إسرائيلية محاذية لغزة بعشرات الصواريخ
وقال الجيش الاسرائيلي في بيانه أن العملية العسكرية خططت بطريقة "تصعيد تدريجي" وكل خطة يتم تنفيذها تكون وفق جدول زمني ، مضيفا ان الكابينت اعطى الضوء الاخضر للتصعيد ضد قطاع غزة وحماس.
وكشف الجيش الاسرائيلي أن العملية العسكرية بدأت بغارات جوية ومن ثم انتقلت الى البحر، وحاليا يتم استدعاء قوات الاحتياط للدخول في عملية برية والتي باتت مطروحة على جدول اعمال الجيش والحكومة، مؤكدا ان العملية لن تكون قصيرة .
واكد أن من يقرر تعليق العمليات في قطاع غزة هو الساسة الاسرائيليين وليس حماس ، ولن يتم الانتهاء من العملية حتى تحقيق اهدافها وهي اعادة الهدوء الى البلدات الاسرائيلية المحطية بقطاع غزة والقضاء على حركة حماس .
وبين الجيش في بيانه ان البلدات الاسرائيلية تلقت رشقة كبيرا جدا من الصواريخ تمثلت في 87 صاروخا يوم امس الاثنين، استطاعت القبة الحديدية ان تسقط عشرة منها والباقي سقط في مناطق مفتوحة، فيما اطلقت في ساعات منتصف الليل 11 صاروخا باتجاه بلدات اسرائيل، وفي صباح اليوم تعرضت البلدات الجنوبية لرشقة وصلت حتى الان الى 16 صاروخا استطاعت القبة ان تسقط خمسة منها .
وقال "ان حماس والفصائل تتحدث عن ارقام كبيرة من الصواريخ وهي غير دقيقة ".
وفيما يتعلق بالضفة الغربية ادعى الجيش الاسرائيلي انه اتخذ اجراءات لتسهيل حركة المواطنين، ورفع الطوق الامني عن محافظة الخليل، وكذلك للسماح للمصلين بالدخول الى الاقصى في الجمعة الثانية من رمضان .
واكد استمرار العملية في الخليل لاعتقال منفذي عملية خطف المستوطنين الثلاثة .
وقال الجيش الاسرائيلي ان الحديث عن عمليات خطف لاسرائيليين في شمال الضفة الغربية مجرد اشاعات ، ولكن الجيش يتعامل مع كل اشاعة ويأخذها على محمل الجد".